الإصابة بالعين والسحر عن طريق الصور
انتشر في الآونة الأخيرة على الشبكات الإلكترونيه ومواقع التواصل الاجتماعي الحديث حول قصية الإصابة بالعين أو السحر عن طريق الصور الموجوده في الواتساب والفيسبوك وتويتر ...
والذي أثار هذه القضية وساعد في انتشارها هو ما صدر عن فضيلة الشيخ خالد الغامدي امام المسجد الحرام بهذا الخصوص.
وقبل بيان رأيي الشخصي في هذا الموضوع لا بد أن أشير إلى أهمية نقل كلام العلماء والفضلاء في القضايا العلميه نقلاً دقيقاً دون تحريف او تغيير من شأنه ان يغير الكلم عن موضعه.
فقد تناقل عن الشيخ الغامدي امام المسجدالحرام غير ما قال وقولوه ما لم يقل وقصدوه ما لم يقصد حيث نقلوا عنه أنه يثبت الإصابة بالعين والسحر عن طريق الصور وبعد الرجوع لكلامه تبين أنه يقول :
أن الصور من شأنها أن تجلب العين لفلذات الأكباد وأنها تنفذ من خلال الصور ويضيف قائلاً : أن الامر ليس كذلك في شأن السحر حيث أنه يرى أن السحر لا بد له من أثر المسحور وشيء ملموس منه وأنه لا يستبعد استغلال السحره للصور كوسيلة للتوصل لشيء ملموس من المسحور وأنه لا يجزم ولا ينفي الإصابة بالسحر عن طريق الصور.
والذي أراه أن العين والسحر كلاهما لا ينفذ للمعيون أو للمسحور عن طريق الصور لوحدها ذلك أن العلماء اشترطوا
شروطاً كثيره ومتنوعة لحدوث الإصابة بالعين أو السحر فمنهم من اشترط الأخذ من أثر المسحور ليتم السحر وبعضهم اشترط توفر معلومات عن الشخص المراد سحره كمعرفة مكانه واسم أمه أو أبيه ....الخ
وقد اشترط بعض العلماء في تحقق الإصابة بالعين أن تكون بالمشاهده المباشره للمعين معللين ذلك أن العين عباره عن سهام تخرج من العائن تصيب المعين وهذا الأمر لا يتحقق بمجرد وجود الصور فقط.
قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله- : (العائن : لا يعين إلا ما يراه والموجود بالفعل ، ومصدره انقداح نظرة العين ( أضواء البيان – 9 / 644 ) .
قال ابن القيم : ( العائن تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته) .
(بدائع الفوائد – 2 / 233).
ولقد أحسن الشيخ الغامدي حفظه الله عندما توقف بعدم الجزم أو النفي في تحقق إصابة السحر عن طريق الصور وجزاه الله خيراً في تحذيره من السحرة والمشعوذين .
وأخيراً فإنني أرى أن مثل هذا الكلام الذي انتشر عن الشيخ ولم يقله من شأنه نشر الوهم والخوف والرعب في صفوف عامة الناس وكذلك فيه تعظيم للسحره فوق شأنهم وقد نهانا الشرع عن الغلو في الأمور كلها.
كتبه / عمر أبو جربو
الإثنين الموافق : 1/21/201
انتشر في الآونة الأخيرة على الشبكات الإلكترونيه ومواقع التواصل الاجتماعي الحديث حول قصية الإصابة بالعين أو السحر عن طريق الصور الموجوده في الواتساب والفيسبوك وتويتر ...
والذي أثار هذه القضية وساعد في انتشارها هو ما صدر عن فضيلة الشيخ خالد الغامدي امام المسجد الحرام بهذا الخصوص.
وقبل بيان رأيي الشخصي في هذا الموضوع لا بد أن أشير إلى أهمية نقل كلام العلماء والفضلاء في القضايا العلميه نقلاً دقيقاً دون تحريف او تغيير من شأنه ان يغير الكلم عن موضعه.
فقد تناقل عن الشيخ الغامدي امام المسجدالحرام غير ما قال وقولوه ما لم يقل وقصدوه ما لم يقصد حيث نقلوا عنه أنه يثبت الإصابة بالعين والسحر عن طريق الصور وبعد الرجوع لكلامه تبين أنه يقول :
أن الصور من شأنها أن تجلب العين لفلذات الأكباد وأنها تنفذ من خلال الصور ويضيف قائلاً : أن الامر ليس كذلك في شأن السحر حيث أنه يرى أن السحر لا بد له من أثر المسحور وشيء ملموس منه وأنه لا يستبعد استغلال السحره للصور كوسيلة للتوصل لشيء ملموس من المسحور وأنه لا يجزم ولا ينفي الإصابة بالسحر عن طريق الصور.
والذي أراه أن العين والسحر كلاهما لا ينفذ للمعيون أو للمسحور عن طريق الصور لوحدها ذلك أن العلماء اشترطوا
شروطاً كثيره ومتنوعة لحدوث الإصابة بالعين أو السحر فمنهم من اشترط الأخذ من أثر المسحور ليتم السحر وبعضهم اشترط توفر معلومات عن الشخص المراد سحره كمعرفة مكانه واسم أمه أو أبيه ....الخ
وقد اشترط بعض العلماء في تحقق الإصابة بالعين أن تكون بالمشاهده المباشره للمعين معللين ذلك أن العين عباره عن سهام تخرج من العائن تصيب المعين وهذا الأمر لا يتحقق بمجرد وجود الصور فقط.
قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي - رحمه الله- : (العائن : لا يعين إلا ما يراه والموجود بالفعل ، ومصدره انقداح نظرة العين ( أضواء البيان – 9 / 644 ) .
قال ابن القيم : ( العائن تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته) .
(بدائع الفوائد – 2 / 233).
ولقد أحسن الشيخ الغامدي حفظه الله عندما توقف بعدم الجزم أو النفي في تحقق إصابة السحر عن طريق الصور وجزاه الله خيراً في تحذيره من السحرة والمشعوذين .
وأخيراً فإنني أرى أن مثل هذا الكلام الذي انتشر عن الشيخ ولم يقله من شأنه نشر الوهم والخوف والرعب في صفوف عامة الناس وكذلك فيه تعظيم للسحره فوق شأنهم وقد نهانا الشرع عن الغلو في الأمور كلها.
كتبه / عمر أبو جربو
الإثنين الموافق : 1/21/201
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق