غلو بعض الرقاة في استخدام السذاب ( الفيجن)
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب نورا وهدى وشفاء للناس ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم طبيب الأبدان والأرواح وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
وبعد :
لقد اشتهر بين المعالجين بالرقية الشرعيه علاج وطرد الجن والشياطين ببعض الأعشاب وأخصوا عشبة السذاب وغالوا في التعاملب بها وفي فوائدها بأنها طارده وحارقه للجن والشياطين الأمر الذي دعاني أن أكتب هذا المقال رادا الأمر إلى نصابه ومحذرا من الغلو بكافة أشكاله والغلو في استعمال السذاب على وجه الخصوص ولكن قبل الشروع بالمقصود فأني أبين المقصود بالسذاب وطريقة الغلو فيه من قبل بعض المعالجين.
أولا : التعريف بعشبة السذاب :
عشبه تعرف بعدة أسماء منها الفيجن وأهل اليمن يسمونه الخُفْت وهو نبات أخضر اللون يميل إلى الزّرقة ، يصل ارتفاعه إلى المتر ، يتكون من مجموعة من السيقان ، يتخللها فروع جانبية ، وأوراق صغيرة خضراء اللون ، يعلوه زهرة صفراء لها رائحة قوية عطرية ، تكتمل هذه الزهرة في آخر فصل الصيف ، يتوسط الزهرة حبة خضراء كحبة البُنّ إلا أنها مستديرة . لهذا النوع فوائد طبية كثيرة .
الاستعمالات :
تستعمل أوراق السذاب لعلاج اضطرابات الحيض وتعتبر الأوراق وصفة ذات تأثير جيد على الرحم وكمادة مجهضة، كما تستعمل الأوراق في علاج الالتهابات وخاصة التهابات الجلد وفي أوجاع البلعوم وآلام الأذن وآلام الأسنان وفي أمراض الحمى. كما تستخدم ضد الاسهال وضد فقد الشهية.
المحاذير :
يجب عدم استعمال السذاب خلال الحمل حيث انه يسبب الاجهاض بالاضافة إلى كونه مانعاً للحمل. هل هناك أضرار جانبية لنبات السذاب؟
نعم هناك أضرار خطيرة إذا أسيئ استخدام النبات عن طريق زيادة الجرعة حيث إن زيادة الجرعة تسبب القيء وتلف الكبد والكآبة واضطراب النوم، ودوار وهذيان واغماء.يجب عدم استخدام السذاب من قبل المرأة الحامل والأطفال تحت سن الثانية عشرة. ويجب عدم استخدامه أثناء فترة الرضاعة، كما يجب عدم استخدامه لأكثر من أسبوعين.
ثانيا : غلوا المعالجين باستعمال السذاب :
لقد غالى بعض المعالجين بالرقية الشرعية في استعمال السذاب فذكروا أنه يطرد ويحرق الجن المتلبس في الجسد ويؤثر على السحر وجميع الإصابات الروحية وقد كرروا عبارة ثبتت منفعته في كلامهم ووصفهم للسذاب وقد وصفوه للمرضى شما وتقطيرا واغتسال وتبخيرا ومن غلوهم فيه أنهم عملوا على استخلاص ماءه المقطر وزيته ووضعوه في زجاجات صغيرة (توله) وباعوه للمرضى بأسعار باهضة الثمن.
قلت :
لقد عجبت من فعل وغلوا أولئك الرقاة المغالين باستعمال السذاب كيف أنهم انصرفوا عن الرقية الشرعية الثابته والمدعمه بأدلة الوحي والنصوص الشرعية وأخذو ينشروا طرقهم وتجاربهم الخاصة القابلة للخطأ والصواب التي لا دليل علمي عليها يذكر.
بل وللأسف أنهم حاولوا أن يوهموا المرضى بأن فوائد زيت السذاب الذي صنعوه من أجل أن يبيعوه للمرضى بأنه ثبتت بالقطع منفعته لطرد وحرق وقتل الجن المعتدين وهو لا يعد أن يكون من باب الاجتهاد الذي يرى البعض منفعته ويخالفهم في ذلك البعض الآخر .
ثم إنهم من غلوهم في زيت السذاب فضلوه وقدموه على زيت الزيتون الذي أوصى به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بل إنه ذكر في القرآن الكريم وأقسم الله به وثبتت فوائده الطبيه للقاصي والداني والعالم والجاهل فحادوا عن زيت الزيتون إلى زيت السذاب ولربما يكون ذلك من أجل المصالح المادية فإن زيت الزيتون معلوم ثمنه لدى الناس ولا أحد من المعالجين يستطيع أن يغرر بثمنه أو يبيعه بباهض الأثمان على عكس الأمر في زيت السذاب الذي يجهله كثير من الناس ولا يدرون ما ثمنه .
فالسؤال الذي أطرحه على غلاة السذاب :
كيف عرفتم أن الجني هو المتأذي من رائحة السذاب وليس المريض نفسه؟!
فإن قلتم من الأعراض التي ظهرت على المريض عند استنشاقه للسذاب. قلنا : إن الصحيح السليم من الناس يتأذى من روائح السذاب النفاثه وتظهر عليه نفس الأعراض التي تظهرعلى المريض كما زعمتم.
فإن من المعروف أن السذاب له روائح نفاثه قوية جدا تؤثر على جهاز التنفس لدى الإنسان فتحدث اختناقا ورجفه ورعشه وغير ذلك من أعراض.
الخلاصة :
إنني في مقالي هذا أوجه عتابي إلى المغالين في استعمال السذاب وإلى المروجين لاستعمال السذاب أن اتقوا الله في الناس جميعا ولا تغالوا في هذه الأعشاب على حساب الرقية الشرعية وليكن اهتمامكم في الرقية الشرعية هو الأصل وهو المقدم على غيره ثم انكم إن عالجتم في الأعشاب فلتكونا فيها معتدلين فاذكروا وبينوا للناس أنها من تجارب البشر المعرضه للخطأ والصواب والتأييد والرفض لا أن تعرضوها للناس على أنها الثابته قطعا.
وفضلا عن ذلك أن تبيعوها للناس بأثمان باهعضه ترهقون بها جيوب الناس ولا يكن هدفكم المصالح الماديه بل أن يكون هدفكم علاج المرضى ووصول العلاج لهم بأرخص الأثمان .
ما كان أرخص العسل من قبل أن يدخله الرقاة الكذبة الدجالون في علاجهم ، ثم ما أغلى ما صار جزءاً من علاجهم ، فيا ضيعة الرقية التي يغلو سعرها بإضافة العسل إليها!!! .
كما وإني برأيي الشخصي أقدم زيت الزيتون المبارك المذكور في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى اله عليهه وسلم على زيت السذاب وغيره كيف لا وقد ثبتت فوائده طبيا وعلميا وشهرة بين الناس وهو الأرخص ثمنا فيحصل عليه الجميع المرضى وليس له أضرارا جانبيه كما قد يحدث في زيت السذاب.
فإن نصف عالم يفسد الأديان ونصف طبيب يهلك الأبدان ونصف مهندس يخرِّب العمران
هذا والله تعالى أعلم وأحكم.
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب نورا وهدى وشفاء للناس ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم طبيب الأبدان والأرواح وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
وبعد :
لقد اشتهر بين المعالجين بالرقية الشرعيه علاج وطرد الجن والشياطين ببعض الأعشاب وأخصوا عشبة السذاب وغالوا في التعاملب بها وفي فوائدها بأنها طارده وحارقه للجن والشياطين الأمر الذي دعاني أن أكتب هذا المقال رادا الأمر إلى نصابه ومحذرا من الغلو بكافة أشكاله والغلو في استعمال السذاب على وجه الخصوص ولكن قبل الشروع بالمقصود فأني أبين المقصود بالسذاب وطريقة الغلو فيه من قبل بعض المعالجين.
أولا : التعريف بعشبة السذاب :
عشبه تعرف بعدة أسماء منها الفيجن وأهل اليمن يسمونه الخُفْت وهو نبات أخضر اللون يميل إلى الزّرقة ، يصل ارتفاعه إلى المتر ، يتكون من مجموعة من السيقان ، يتخللها فروع جانبية ، وأوراق صغيرة خضراء اللون ، يعلوه زهرة صفراء لها رائحة قوية عطرية ، تكتمل هذه الزهرة في آخر فصل الصيف ، يتوسط الزهرة حبة خضراء كحبة البُنّ إلا أنها مستديرة . لهذا النوع فوائد طبية كثيرة .
الاستعمالات :
تستعمل أوراق السذاب لعلاج اضطرابات الحيض وتعتبر الأوراق وصفة ذات تأثير جيد على الرحم وكمادة مجهضة، كما تستعمل الأوراق في علاج الالتهابات وخاصة التهابات الجلد وفي أوجاع البلعوم وآلام الأذن وآلام الأسنان وفي أمراض الحمى. كما تستخدم ضد الاسهال وضد فقد الشهية.
المحاذير :
يجب عدم استعمال السذاب خلال الحمل حيث انه يسبب الاجهاض بالاضافة إلى كونه مانعاً للحمل. هل هناك أضرار جانبية لنبات السذاب؟
نعم هناك أضرار خطيرة إذا أسيئ استخدام النبات عن طريق زيادة الجرعة حيث إن زيادة الجرعة تسبب القيء وتلف الكبد والكآبة واضطراب النوم، ودوار وهذيان واغماء.يجب عدم استخدام السذاب من قبل المرأة الحامل والأطفال تحت سن الثانية عشرة. ويجب عدم استخدامه أثناء فترة الرضاعة، كما يجب عدم استخدامه لأكثر من أسبوعين.
ثانيا : غلوا المعالجين باستعمال السذاب :
لقد غالى بعض المعالجين بالرقية الشرعية في استعمال السذاب فذكروا أنه يطرد ويحرق الجن المتلبس في الجسد ويؤثر على السحر وجميع الإصابات الروحية وقد كرروا عبارة ثبتت منفعته في كلامهم ووصفهم للسذاب وقد وصفوه للمرضى شما وتقطيرا واغتسال وتبخيرا ومن غلوهم فيه أنهم عملوا على استخلاص ماءه المقطر وزيته ووضعوه في زجاجات صغيرة (توله) وباعوه للمرضى بأسعار باهضة الثمن.
قلت :
لقد عجبت من فعل وغلوا أولئك الرقاة المغالين باستعمال السذاب كيف أنهم انصرفوا عن الرقية الشرعية الثابته والمدعمه بأدلة الوحي والنصوص الشرعية وأخذو ينشروا طرقهم وتجاربهم الخاصة القابلة للخطأ والصواب التي لا دليل علمي عليها يذكر.
بل وللأسف أنهم حاولوا أن يوهموا المرضى بأن فوائد زيت السذاب الذي صنعوه من أجل أن يبيعوه للمرضى بأنه ثبتت بالقطع منفعته لطرد وحرق وقتل الجن المعتدين وهو لا يعد أن يكون من باب الاجتهاد الذي يرى البعض منفعته ويخالفهم في ذلك البعض الآخر .
ثم إنهم من غلوهم في زيت السذاب فضلوه وقدموه على زيت الزيتون الذي أوصى به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بل إنه ذكر في القرآن الكريم وأقسم الله به وثبتت فوائده الطبيه للقاصي والداني والعالم والجاهل فحادوا عن زيت الزيتون إلى زيت السذاب ولربما يكون ذلك من أجل المصالح المادية فإن زيت الزيتون معلوم ثمنه لدى الناس ولا أحد من المعالجين يستطيع أن يغرر بثمنه أو يبيعه بباهض الأثمان على عكس الأمر في زيت السذاب الذي يجهله كثير من الناس ولا يدرون ما ثمنه .
فالسؤال الذي أطرحه على غلاة السذاب :
كيف عرفتم أن الجني هو المتأذي من رائحة السذاب وليس المريض نفسه؟!
فإن قلتم من الأعراض التي ظهرت على المريض عند استنشاقه للسذاب. قلنا : إن الصحيح السليم من الناس يتأذى من روائح السذاب النفاثه وتظهر عليه نفس الأعراض التي تظهرعلى المريض كما زعمتم.
فإن من المعروف أن السذاب له روائح نفاثه قوية جدا تؤثر على جهاز التنفس لدى الإنسان فتحدث اختناقا ورجفه ورعشه وغير ذلك من أعراض.
الخلاصة :
إنني في مقالي هذا أوجه عتابي إلى المغالين في استعمال السذاب وإلى المروجين لاستعمال السذاب أن اتقوا الله في الناس جميعا ولا تغالوا في هذه الأعشاب على حساب الرقية الشرعية وليكن اهتمامكم في الرقية الشرعية هو الأصل وهو المقدم على غيره ثم انكم إن عالجتم في الأعشاب فلتكونا فيها معتدلين فاذكروا وبينوا للناس أنها من تجارب البشر المعرضه للخطأ والصواب والتأييد والرفض لا أن تعرضوها للناس على أنها الثابته قطعا.
وفضلا عن ذلك أن تبيعوها للناس بأثمان باهعضه ترهقون بها جيوب الناس ولا يكن هدفكم المصالح الماديه بل أن يكون هدفكم علاج المرضى ووصول العلاج لهم بأرخص الأثمان .
ما كان أرخص العسل من قبل أن يدخله الرقاة الكذبة الدجالون في علاجهم ، ثم ما أغلى ما صار جزءاً من علاجهم ، فيا ضيعة الرقية التي يغلو سعرها بإضافة العسل إليها!!! .
كما وإني برأيي الشخصي أقدم زيت الزيتون المبارك المذكور في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى اله عليهه وسلم على زيت السذاب وغيره كيف لا وقد ثبتت فوائده طبيا وعلميا وشهرة بين الناس وهو الأرخص ثمنا فيحصل عليه الجميع المرضى وليس له أضرارا جانبيه كما قد يحدث في زيت السذاب.
فإن نصف عالم يفسد الأديان ونصف طبيب يهلك الأبدان ونصف مهندس يخرِّب العمران
هذا والله تعالى أعلم وأحكم.
وكتبه / عمرأبوجربوع
الأربعاء الموافق : 5 / 12 / 2012
الأربعاء الموافق : 5 / 12 / 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق