الخوف / الفوبيا / الدكتور طارق الحبيب
إن الخوف الاجتماعي حالة مرضية تحدث عند بعض الأفراد حينما يكونون محط أنظار وتركيز الآخرين مثل: عدم القدرة على التحدث في المناسبات الاجتماعية أو أمام المسؤولين أو في أي مناسبة يكون الفرد فيها محط تركيز ونظر الآخرين.أعراض الرهاب الاجتماعي تشمل أعراض هذه الحالة المرضية الآتي:اللعثمة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام أحياناً، واحمرار الوجه والرعشة في الأطراف وخفقان القلب والتعرق وجفاف الحلق وزغللة النظر وشيء من الدوار، والشعور بعدم القدرة على الاستمرار وقوفاً، وربما الغثيان أحياناً.ويتركز خوف الفرد من أولئك المرضى من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين، كما يزداد خوفه كلما ازداد عدد الحاضرين. وليست كثرة الناس شرطاً لحدوث الرهاب الاجتماعي إذ إنه ربما يحدث الرهاب للمريض عند مواجهة شخص واحد فقط. وتزداد شدة الرهاب كلما ازدادت أهمية ذلك الشخص مثلما يحدث عند حوار مريض الرهاب الاجتماعي مع رئيسه في العمل.هل أي قلق عند مواجهة الآخرين خوف مرضي؟!يعتبر الخوف البسيط قبل أي لقاء اجتماعي أمراً طبيعياً ومقبولاً إلا أنه يصبح خوفاً مرضياً إذا تعدى حده، وبدأت تظهر على الفرد تلك الأعراض سالفة الذكر، أو أدى ذلك الشعور إلى إعاقة الفرد وعدم قدرته على القيام بواجباته الاجتماعية. وقد يضطر مريض الرهاب الاجتماعي إلى برمجة حياته تبعاً لمعاناته فتجده يحضر مبكراً إلى أي مناسبة اجتماعية كي يتخلص من الدخول ومواجهة الجميع والسلام عليهم لو حضر متأخراً، كما أنه قبل حضوره أية مناسبة اجتماعية يسأل عن: عدد الحضور ومن هم وهل يحتمل أن يضطر إلى الحديث أمامهم؟ وغير ذلك من الأسئلة التي يحتاط بها لنفسه كي لا يقع تحت مجهر النقد والملاحظة من قبل الآخرين.ما مدى انتشار الرهاب الاجتماعي؟حسب الدراسات الغربية فإنه يتساوى انتشار هذا المرض بين الرجال والنساء، وتتراوح نسبة حدوثه بين 1 إلى 2% من البالغين.أما في المجتمعات العربية فإن هناك دراسات متفرقة تم تطبيقها في المستشفيات وليس في المجتمع، ولذلك فإنها لا تعكس حقيقة انتشار هذا المرض. لكن اعتماداً على خبرة الأطباء الإكلينيكية فإن هذا المرض يبدو أكثر انتشاراً في مجتمعاتنا العربية، وربما كان أسلوب التربية في الطفولة وعدم احترام وتقدير شخصية الطفل إلى حد ما عند بعض الأفراد من أسباب حدوث الرهاب الاجتماعي.كما نشاهد هذا المرض في مجتمعاتنا عند الرجال أكثر من النساء والذي ربما يعود عدم ظهوره جلياً عندهن إلى طبيعة دور المرأة في مجتمعاتنا، حيث لا تطلب منها الأعمال التي تواجه فيها عدداً كبيراً من الناس بمثل ما يتطلب الأمر من الرجل.متى يبدأ المرض؟ وما آثاره؟يبدأ الرهاب الاجتماعي عادة في آخر فترة المراهقة ويستمر لفترة ليست بالقصيرة، كما يؤدي إلى اضطرابات نفسية أخرى كالاكتئاب والخوف أو الإدمان على الكحول والمخدرات سعياً إلى الهروب أو التخفيف من المخاوف. وليس شرطاً أن يعاني الفرد جميع الأعراض التي أسلفناها فربما عانى بعضها فقط، كما أنه ليس شرطاً لحدوثها أن يواجه الفرد الآخرين بل ربما كان مجرد التفكير في ذلك كافياً لحدوث شيء من تلك الأعراض. وقد يفشل المريض أحياناً في ضبط نفسه نظراً لشدة الحالة فينتهي به الأمر إلى عزلة اجتماعية تامة.أسباب الرهاب الاجتماعي:لا يعرف على وجه التحديد سبب مرض الرهاب (الخوف) الاجتماعي لكن يشير بعض الباحثين إلى أن الخوف من تقييم الآخرين ونقدهم من أسباب هذا المرض، في حين يرى آخرون أن هذا الأمر ربما كان عرضاً للمرض وليس سبباً له، خصوصاً أن هذا المرض يبدأ فجأة في بعض الأحيان.علاج الرهاب الاجتماعي:يتمثل علاج الرهاب الاجتماعي فيما يلي:- جلسات العلاج النفسي، وخصوصاً العلاج المعرفي السلوكي والعلاج العقلاني الانفعالي، حيث يتم فيه تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض وتدريبه على بعض الأساليب وطرق المواجهة والحديث أمام الآخرين والتي تشمل التدريب على مهارات التغلب على الضغوط النفسية وكذلك تمارين الاسترخاء.- بعض الأدوية النفسية التي أثبتت نجاحها في علاج هذا المرض.أمثلة من شكاوى بعض المرضىس. ع): أحس حينما أكون محط أنظار الآخرين وكأنني أقف على إسفنج.(ب. ر): أحس حينما أتحدث أمام الآخرين أنني سأخلط الكلام ببعضه.(أ. ح): أتمنى أن تبتلعني الأرض ولا أضطر للحديث أمام جمع من الناس ولو كان عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد.(م. ن): لا أدري لماذا لا يمكنني الحديث وينتابني الخوف من الخطأ وأحس بأنني سأتلعثم في الكلام حينما يسألني الأستاذ في الفصل رغم أنني أعرف الإجابة، بل أحفظها عن ظهر قلب.
منقووول
إن الخوف الاجتماعي حالة مرضية تحدث عند بعض الأفراد حينما يكونون محط أنظار وتركيز الآخرين مثل: عدم القدرة على التحدث في المناسبات الاجتماعية أو أمام المسؤولين أو في أي مناسبة يكون الفرد فيها محط تركيز ونظر الآخرين.أعراض الرهاب الاجتماعي تشمل أعراض هذه الحالة المرضية الآتي:اللعثمة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام أحياناً، واحمرار الوجه والرعشة في الأطراف وخفقان القلب والتعرق وجفاف الحلق وزغللة النظر وشيء من الدوار، والشعور بعدم القدرة على الاستمرار وقوفاً، وربما الغثيان أحياناً.ويتركز خوف الفرد من أولئك المرضى من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين، كما يزداد خوفه كلما ازداد عدد الحاضرين. وليست كثرة الناس شرطاً لحدوث الرهاب الاجتماعي إذ إنه ربما يحدث الرهاب للمريض عند مواجهة شخص واحد فقط. وتزداد شدة الرهاب كلما ازدادت أهمية ذلك الشخص مثلما يحدث عند حوار مريض الرهاب الاجتماعي مع رئيسه في العمل.هل أي قلق عند مواجهة الآخرين خوف مرضي؟!يعتبر الخوف البسيط قبل أي لقاء اجتماعي أمراً طبيعياً ومقبولاً إلا أنه يصبح خوفاً مرضياً إذا تعدى حده، وبدأت تظهر على الفرد تلك الأعراض سالفة الذكر، أو أدى ذلك الشعور إلى إعاقة الفرد وعدم قدرته على القيام بواجباته الاجتماعية. وقد يضطر مريض الرهاب الاجتماعي إلى برمجة حياته تبعاً لمعاناته فتجده يحضر مبكراً إلى أي مناسبة اجتماعية كي يتخلص من الدخول ومواجهة الجميع والسلام عليهم لو حضر متأخراً، كما أنه قبل حضوره أية مناسبة اجتماعية يسأل عن: عدد الحضور ومن هم وهل يحتمل أن يضطر إلى الحديث أمامهم؟ وغير ذلك من الأسئلة التي يحتاط بها لنفسه كي لا يقع تحت مجهر النقد والملاحظة من قبل الآخرين.ما مدى انتشار الرهاب الاجتماعي؟حسب الدراسات الغربية فإنه يتساوى انتشار هذا المرض بين الرجال والنساء، وتتراوح نسبة حدوثه بين 1 إلى 2% من البالغين.أما في المجتمعات العربية فإن هناك دراسات متفرقة تم تطبيقها في المستشفيات وليس في المجتمع، ولذلك فإنها لا تعكس حقيقة انتشار هذا المرض. لكن اعتماداً على خبرة الأطباء الإكلينيكية فإن هذا المرض يبدو أكثر انتشاراً في مجتمعاتنا العربية، وربما كان أسلوب التربية في الطفولة وعدم احترام وتقدير شخصية الطفل إلى حد ما عند بعض الأفراد من أسباب حدوث الرهاب الاجتماعي.كما نشاهد هذا المرض في مجتمعاتنا عند الرجال أكثر من النساء والذي ربما يعود عدم ظهوره جلياً عندهن إلى طبيعة دور المرأة في مجتمعاتنا، حيث لا تطلب منها الأعمال التي تواجه فيها عدداً كبيراً من الناس بمثل ما يتطلب الأمر من الرجل.متى يبدأ المرض؟ وما آثاره؟يبدأ الرهاب الاجتماعي عادة في آخر فترة المراهقة ويستمر لفترة ليست بالقصيرة، كما يؤدي إلى اضطرابات نفسية أخرى كالاكتئاب والخوف أو الإدمان على الكحول والمخدرات سعياً إلى الهروب أو التخفيف من المخاوف. وليس شرطاً أن يعاني الفرد جميع الأعراض التي أسلفناها فربما عانى بعضها فقط، كما أنه ليس شرطاً لحدوثها أن يواجه الفرد الآخرين بل ربما كان مجرد التفكير في ذلك كافياً لحدوث شيء من تلك الأعراض. وقد يفشل المريض أحياناً في ضبط نفسه نظراً لشدة الحالة فينتهي به الأمر إلى عزلة اجتماعية تامة.أسباب الرهاب الاجتماعي:لا يعرف على وجه التحديد سبب مرض الرهاب (الخوف) الاجتماعي لكن يشير بعض الباحثين إلى أن الخوف من تقييم الآخرين ونقدهم من أسباب هذا المرض، في حين يرى آخرون أن هذا الأمر ربما كان عرضاً للمرض وليس سبباً له، خصوصاً أن هذا المرض يبدأ فجأة في بعض الأحيان.علاج الرهاب الاجتماعي:يتمثل علاج الرهاب الاجتماعي فيما يلي:- جلسات العلاج النفسي، وخصوصاً العلاج المعرفي السلوكي والعلاج العقلاني الانفعالي، حيث يتم فيه تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض وتدريبه على بعض الأساليب وطرق المواجهة والحديث أمام الآخرين والتي تشمل التدريب على مهارات التغلب على الضغوط النفسية وكذلك تمارين الاسترخاء.- بعض الأدوية النفسية التي أثبتت نجاحها في علاج هذا المرض.أمثلة من شكاوى بعض المرضىس. ع): أحس حينما أكون محط أنظار الآخرين وكأنني أقف على إسفنج.(ب. ر): أحس حينما أتحدث أمام الآخرين أنني سأخلط الكلام ببعضه.(أ. ح): أتمنى أن تبتلعني الأرض ولا أضطر للحديث أمام جمع من الناس ولو كان عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد.(م. ن): لا أدري لماذا لا يمكنني الحديث وينتابني الخوف من الخطأ وأحس بأنني سأتلعثم في الكلام حينما يسألني الأستاذ في الفصل رغم أنني أعرف الإجابة، بل أحفظها عن ظهر قلب.
منقووول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق