بسم الله الرحمن الرحيم
الأحبة في الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أجمع اطباء اختصاصيون على أن الضغوطات والتوترات النفسية تعد من أهم أسباب الإصابة بالأمراض العضوية، خصوصا المزمنة منها كالسكري وتقرحات المعدة وأمراض ضغط الدم وتصلب الشرايين.
وقالوا: إن الدراسات والمرجعيات الطبية العلمية تظهر أن هناك ارتباطا وثيقا بين الصحة النفسية والصحة الجسدية للانسان وأن الحالة الصحية العضوية لطالما تأثرت بالوضع النفسي للانسان وتحديدا من ناحية الإصابة بالتوتر والقلق والاضطرابات النفسية.
وبحسب رئيس قسم الطب النفسي في مركز الحسين للسرطان الدكتور جمال الخطيب، فإن من يعاني من القلق النفسي أو من يتعرض لتجربة الخوف الشديد يشعر باضطراب وتسارع في ضربات القلب وصعوبة التنفس وسرعته وجفاف الحلق إضافة الى التعرق والارتجاف.
وأوضح أن مردّ ذلك يعود الى التحفيز الذي يحصل للجهاز العصبي اللاإرادي بفعل التوتر من خلال نقل رسالة الى الجهاز العصبي بضرورة العمل لتلافي خطر ما، فيقوم الجسم بإفراز هرمون (الادرينالين) لتهيئة اعضاء الجسم المختلفة لمواجهة الظرف الطارئ أو الصعب.
وبين أن هذا الأمر يؤدي الى زيادة ضخ الدم عبر زيادة سرعة ضربات القلب والى تضيق الشرايين في بعض مناطق الجسم.
وأشار الدكتور الخطيب الى أن هذه التغيرات هي التي تؤثر على الحالة الجسمانية للانسان، فإذا ما طالت مشاعر القلق النفسي والخوف والتوتر فإن أعضاء أخرى داخل الجسم تبدأ العمل لإسناد مادة الادرينالين والمتمثلة بالغدد التي تفرز هرمون (الكورتيزون).
وبين أن إفراز هذا الهرمون يؤدي الى زيادة مكونات الطاقة في الجسم لمواجهة الظروف الصعبة، وأن أهم هذه المكونات زيادة السكر في الدم ورفع ضغط الدم الأمر الذي يظهر أثر التوتر النفسي على إصابة الانسان بأمراض السكر وضغط الدم علميا من خلال إذابة الشحوم وتحويلها الى سكر في الجسم، اضافة الى ان مرض ضغط الدم يسهم في مضاعفة احتمالية الإصابة بأمراض القلب خاصة تصلب الشرايين.
من جانبه أكد مستشار جراحة القلب والصدر الدكتور وليد دعمس أن اكثر أمراض القلب شيوعا هي الإصابة بتصلب الشرايين الذي تمثل الحالة النفسية وما يصاحبها من توترات وقلق أحد أهم اسباب الإصابة به، اضافة الى العديد من الاسباب الاخرى كالتدخين وارتفاع الكولسترول وضغط الدم.
وبين أن التوتر النفسي الذي يصل بالإنسان الى مرحلة الغضب من شأنه أن يضاعف من اظهار أعراض الإصابة بأمراض القلب، خصوصا في الحالات التي يعاني فيها الانسان من أمراض قلبية خفيفة غير ظاهرة عوارضها إذ انه وفي حال تعرضه لضغط نفسي شديد فإن ذلك يسهم في اظهار أعراض هذه الإصابة.
وأوضح الدكتور دعمس أن الدراسات والتقارير العلمية اثبتت أن تعرض الانسان لضغط نفسي على مدى طويل يساعد على الاصابة بأمراض القلب المزمنة وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، اضافة الى ان التوترات النفسية تعتبر من اهم المؤثرات المسببة للاصابة بالأمراض المعوية المزمنة والتي من اهمها مرض تقرحات المعدة.
وقال استشاري الغدد الصم والسكري والأمراض الباطنية في مستشفى الجامعة الاردنية الدكتور ايمن زايد: إن حالة الانسان النفسية بما تتضمنه من مشاعر التوتر والقلق والاضطراب والضغط النفسي قد تكون سببا وعاملا مفاقما لكثير من الامراض العضوية التي يعاني منها الانسان.
وبين أن الحالة النفسية للانسان ترتبط ارتباطا وثيقا بالإصابة بمرض السكري من عدة جوانب ومنها ان الاصابة بهذا المرض قد تؤدي الى اضطراب في حالته النفسية الامر الذي قد يؤدي بشكل مباشر الى عدم انتظام نسبة السكر في الدم.
وأوضح أن الضغط والتوتر النفسي من شأنه أن يحدث خللا في مستوى بعض الهرمونات في الجسم الامر الذي يؤدي الى عدم استقرار نسب السكر في الدم اضافة الى ان الاضطرابات النفسية لمريض السكري تؤثر في مدى قابليته أخذ العلاج بشكل منتظم ما ينعكس سلبا على حالته الصحية بشكل عام.
وحول ما إذا كانت الاضطرابات النفسية تؤدي الى الاصابة بمرض السكري المزمن بشكل مباشر اشار زايد الى ان هذا الامر غير مثبت علميا حتى الان، الا أنه أكد ان هذه الاضطرابات تؤدي وبشكل مباشر الى خلل طارئ ومؤقت في نسبة السكر في الدم وانها بشكل عام تؤثر على المستوى الصحي لجميع اعضاء الجسم وأجهزته.
وبين أن هذا التأثير يختلف بشدته من جهاز عضوي الى آخر وكذلك من شخص الى آخر تبعا لحالته الصحية وعمره.
ودعا الدكتور زايد الى الابتعاد عن الضغوطات والتوترات النفسية قدر الإمكان والتعامل مع المرض المزمن في حالة الإصابة به تعاملا موضوعيا وطبيعيا من دون التأثر بالاضطرابات النفسية تجنبا لتفاقم هذا المرض.
جريدة الغد الاردنيه الجمعة 26 تشرين أول 2012م - 10 ذو الحجة 1433 هـ
الأحبة في الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أجمع اطباء اختصاصيون على أن الضغوطات والتوترات النفسية تعد من أهم أسباب الإصابة بالأمراض العضوية، خصوصا المزمنة منها كالسكري وتقرحات المعدة وأمراض ضغط الدم وتصلب الشرايين.
وقالوا: إن الدراسات والمرجعيات الطبية العلمية تظهر أن هناك ارتباطا وثيقا بين الصحة النفسية والصحة الجسدية للانسان وأن الحالة الصحية العضوية لطالما تأثرت بالوضع النفسي للانسان وتحديدا من ناحية الإصابة بالتوتر والقلق والاضطرابات النفسية.
وبحسب رئيس قسم الطب النفسي في مركز الحسين للسرطان الدكتور جمال الخطيب، فإن من يعاني من القلق النفسي أو من يتعرض لتجربة الخوف الشديد يشعر باضطراب وتسارع في ضربات القلب وصعوبة التنفس وسرعته وجفاف الحلق إضافة الى التعرق والارتجاف.
وأوضح أن مردّ ذلك يعود الى التحفيز الذي يحصل للجهاز العصبي اللاإرادي بفعل التوتر من خلال نقل رسالة الى الجهاز العصبي بضرورة العمل لتلافي خطر ما، فيقوم الجسم بإفراز هرمون (الادرينالين) لتهيئة اعضاء الجسم المختلفة لمواجهة الظرف الطارئ أو الصعب.
وبين أن هذا الأمر يؤدي الى زيادة ضخ الدم عبر زيادة سرعة ضربات القلب والى تضيق الشرايين في بعض مناطق الجسم.
وأشار الدكتور الخطيب الى أن هذه التغيرات هي التي تؤثر على الحالة الجسمانية للانسان، فإذا ما طالت مشاعر القلق النفسي والخوف والتوتر فإن أعضاء أخرى داخل الجسم تبدأ العمل لإسناد مادة الادرينالين والمتمثلة بالغدد التي تفرز هرمون (الكورتيزون).
وبين أن إفراز هذا الهرمون يؤدي الى زيادة مكونات الطاقة في الجسم لمواجهة الظروف الصعبة، وأن أهم هذه المكونات زيادة السكر في الدم ورفع ضغط الدم الأمر الذي يظهر أثر التوتر النفسي على إصابة الانسان بأمراض السكر وضغط الدم علميا من خلال إذابة الشحوم وتحويلها الى سكر في الجسم، اضافة الى ان مرض ضغط الدم يسهم في مضاعفة احتمالية الإصابة بأمراض القلب خاصة تصلب الشرايين.
من جانبه أكد مستشار جراحة القلب والصدر الدكتور وليد دعمس أن اكثر أمراض القلب شيوعا هي الإصابة بتصلب الشرايين الذي تمثل الحالة النفسية وما يصاحبها من توترات وقلق أحد أهم اسباب الإصابة به، اضافة الى العديد من الاسباب الاخرى كالتدخين وارتفاع الكولسترول وضغط الدم.
وبين أن التوتر النفسي الذي يصل بالإنسان الى مرحلة الغضب من شأنه أن يضاعف من اظهار أعراض الإصابة بأمراض القلب، خصوصا في الحالات التي يعاني فيها الانسان من أمراض قلبية خفيفة غير ظاهرة عوارضها إذ انه وفي حال تعرضه لضغط نفسي شديد فإن ذلك يسهم في اظهار أعراض هذه الإصابة.
وأوضح الدكتور دعمس أن الدراسات والتقارير العلمية اثبتت أن تعرض الانسان لضغط نفسي على مدى طويل يساعد على الاصابة بأمراض القلب المزمنة وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، اضافة الى ان التوترات النفسية تعتبر من اهم المؤثرات المسببة للاصابة بالأمراض المعوية المزمنة والتي من اهمها مرض تقرحات المعدة.
وقال استشاري الغدد الصم والسكري والأمراض الباطنية في مستشفى الجامعة الاردنية الدكتور ايمن زايد: إن حالة الانسان النفسية بما تتضمنه من مشاعر التوتر والقلق والاضطراب والضغط النفسي قد تكون سببا وعاملا مفاقما لكثير من الامراض العضوية التي يعاني منها الانسان.
وبين أن الحالة النفسية للانسان ترتبط ارتباطا وثيقا بالإصابة بمرض السكري من عدة جوانب ومنها ان الاصابة بهذا المرض قد تؤدي الى اضطراب في حالته النفسية الامر الذي قد يؤدي بشكل مباشر الى عدم انتظام نسبة السكر في الدم.
وأوضح أن الضغط والتوتر النفسي من شأنه أن يحدث خللا في مستوى بعض الهرمونات في الجسم الامر الذي يؤدي الى عدم استقرار نسب السكر في الدم اضافة الى ان الاضطرابات النفسية لمريض السكري تؤثر في مدى قابليته أخذ العلاج بشكل منتظم ما ينعكس سلبا على حالته الصحية بشكل عام.
وحول ما إذا كانت الاضطرابات النفسية تؤدي الى الاصابة بمرض السكري المزمن بشكل مباشر اشار زايد الى ان هذا الامر غير مثبت علميا حتى الان، الا أنه أكد ان هذه الاضطرابات تؤدي وبشكل مباشر الى خلل طارئ ومؤقت في نسبة السكر في الدم وانها بشكل عام تؤثر على المستوى الصحي لجميع اعضاء الجسم وأجهزته.
وبين أن هذا التأثير يختلف بشدته من جهاز عضوي الى آخر وكذلك من شخص الى آخر تبعا لحالته الصحية وعمره.
ودعا الدكتور زايد الى الابتعاد عن الضغوطات والتوترات النفسية قدر الإمكان والتعامل مع المرض المزمن في حالة الإصابة به تعاملا موضوعيا وطبيعيا من دون التأثر بالاضطرابات النفسية تجنبا لتفاقم هذا المرض.
جريدة الغد الاردنيه الجمعة 26 تشرين أول 2012م - 10 ذو الحجة 1433 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق