( جواز واستحباب التسميه عند سكب الماء الحار )
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
شرعت التسميه في مواطن كثيرة جائت بها السنه المطهره وثبت أن فيها الخير الكثير وتعد التسميه من أعظم أسباب السلامة من الشرور الظاهرة والباطنة...
ولا شك أيضاً أن التسميه طارده للشياطين ومانعة من شرهم بإذن الله تعالى كما هو معلوم وثابت بالنصوص الشرعية...
لذا فإنه قد ذهب أكثر الفقهاء إلى مشروعية البسمله واستحبابها عند الأمور المهمه...
وأيضاً اتفاق أكثر الفقهاء على أن التسميه مشروعة لكل أمر ذي بال عبادة أو غيرها...
وقال الدمياطي في حاشيته على اعانة الطالبين :
البسمله مطلوبه في كل أمر ذي بال أي حال بحيث لا يكون محرما لذاته ولا مكروه ولا من سفاسف الأمور محقراتها...
وعليه:
فإنني أرى أنه ينبغي ويستحب التسميه عند سكب الماء الحار وعند القفز من مكان مرتفع خصوصاً في تلك الأماكن التي يظن أنها مساكن للجن والشياطين لأن ذكر اسم الله سبب في طرد ما يخشى من شرهم.
مثال :
لو أن رجلاً أراد أن يسكب ماءا حارا في مكان مهجور مظنة أنه مساكن الجن والشياطين أو أنه أراد أن يقفز من مكان عال وسمى الله قائلاً : ( بسم الله الرحمن الرحيم ).
السؤال :
هل أخطاء هذا الرجل عندما سمى الله واستعان به؟!!!
وهل يجوز أن نقول أنه مبتدع؟!!!!!!!
خصوصاً وأن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى والشيخ ابن باز رحمه الله وكثير من العلماء الأجلاء يرون أن أذى الجن والشياطين يحصل في مثل ذلك وأن البسمله نافعه ومستحبه في هذه المواطن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَصَرْعُ الْجِنِّ لِلْإِنْسِ هُوَ لِأَسْبَابِ ثَلَاثَةٍ : تَارَةً يَكُونُ الْجِنِّيُّ يُحِبُّ الْمَصْرُوعَ فَيَصْرَعُهُ لِيَتَمَتَّعَ بِهِ ، وَهَذَا الصَّرْعُ يَكُونُ أَرْفَقَ مِنْ غَيْرِهِ وَأَسْهَلَ ، وَتَارَةً يَكُونُ الْإِنْسِيُّ آذَاهُمْ إذَا بَالَ عَلَيْهِمْ أَوْ صَبَّ عَلَيْهِمْ مَاءً حَارًّا ، أَوْ يَكُونُ قَتَلَ بَعْضَهُمْ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَذَى، وَهَذَا أَشَدُّ الصَّرْعِ ، وَكَثِيرًا مَا يَقْتُلُونَ الْمَصْرُوعَ ، وَتَارَةً يَكُونُ بِطَرِيقِ الْعَبَثِ بِهِ كَمَا يَعْبَثُ سُفَهَاءُ الْإِنْسِ بِأَبْنَاءِ السَّبِيلِ " انتهى .
" الفتاوى" (13/82).
وقد سئل شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى :
هل ياشيخ نقول بسم الله عند صبِّنا الماء الساخن وذلك خشية أن يكون هناك جني في المكان الذي صبَّ فيه الماء ؟
الجواب :
قال الشيخ نعم يسمي الله وذلك ليُتنبه إن كان هناك جني،ثم قال الشيخ : قد حضرت مرة جلسة قراءة على شخص مصاب بمس فقال الراقي مخاطباً الجني الملتبس بالإنسي لما تلبَّسْتَ به ، فقال: الجنِّي لقد صبَّ الماء الساخن على أحد أبنائي فقتله ، فقال :الراقي له لأنه لا يعرف أن أبنك في ذلك المكان ، فقال : الجنِّي لما لم يسمي الله فيَتَنبه له. انتهى ........*
أو كما قال الشيخ حفظه الله.
هذا والله تعالى أعلم وأحكم
عمر ابوجربوع
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
شرعت التسميه في مواطن كثيرة جائت بها السنه المطهره وثبت أن فيها الخير الكثير وتعد التسميه من أعظم أسباب السلامة من الشرور الظاهرة والباطنة...
ولا شك أيضاً أن التسميه طارده للشياطين ومانعة من شرهم بإذن الله تعالى كما هو معلوم وثابت بالنصوص الشرعية...
لذا فإنه قد ذهب أكثر الفقهاء إلى مشروعية البسمله واستحبابها عند الأمور المهمه...
وأيضاً اتفاق أكثر الفقهاء على أن التسميه مشروعة لكل أمر ذي بال عبادة أو غيرها...
وقال الدمياطي في حاشيته على اعانة الطالبين :
البسمله مطلوبه في كل أمر ذي بال أي حال بحيث لا يكون محرما لذاته ولا مكروه ولا من سفاسف الأمور محقراتها...
وعليه:
فإنني أرى أنه ينبغي ويستحب التسميه عند سكب الماء الحار وعند القفز من مكان مرتفع خصوصاً في تلك الأماكن التي يظن أنها مساكن للجن والشياطين لأن ذكر اسم الله سبب في طرد ما يخشى من شرهم.
مثال :
لو أن رجلاً أراد أن يسكب ماءا حارا في مكان مهجور مظنة أنه مساكن الجن والشياطين أو أنه أراد أن يقفز من مكان عال وسمى الله قائلاً : ( بسم الله الرحمن الرحيم ).
السؤال :
هل أخطاء هذا الرجل عندما سمى الله واستعان به؟!!!
وهل يجوز أن نقول أنه مبتدع؟!!!!!!!
خصوصاً وأن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى والشيخ ابن باز رحمه الله وكثير من العلماء الأجلاء يرون أن أذى الجن والشياطين يحصل في مثل ذلك وأن البسمله نافعه ومستحبه في هذه المواطن.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَصَرْعُ الْجِنِّ لِلْإِنْسِ هُوَ لِأَسْبَابِ ثَلَاثَةٍ : تَارَةً يَكُونُ الْجِنِّيُّ يُحِبُّ الْمَصْرُوعَ فَيَصْرَعُهُ لِيَتَمَتَّعَ بِهِ ، وَهَذَا الصَّرْعُ يَكُونُ أَرْفَقَ مِنْ غَيْرِهِ وَأَسْهَلَ ، وَتَارَةً يَكُونُ الْإِنْسِيُّ آذَاهُمْ إذَا بَالَ عَلَيْهِمْ أَوْ صَبَّ عَلَيْهِمْ مَاءً حَارًّا ، أَوْ يَكُونُ قَتَلَ بَعْضَهُمْ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَذَى، وَهَذَا أَشَدُّ الصَّرْعِ ، وَكَثِيرًا مَا يَقْتُلُونَ الْمَصْرُوعَ ، وَتَارَةً يَكُونُ بِطَرِيقِ الْعَبَثِ بِهِ كَمَا يَعْبَثُ سُفَهَاءُ الْإِنْسِ بِأَبْنَاءِ السَّبِيلِ " انتهى .
" الفتاوى" (13/82).
وقد سئل شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى :
هل ياشيخ نقول بسم الله عند صبِّنا الماء الساخن وذلك خشية أن يكون هناك جني في المكان الذي صبَّ فيه الماء ؟
الجواب :
قال الشيخ نعم يسمي الله وذلك ليُتنبه إن كان هناك جني،ثم قال الشيخ : قد حضرت مرة جلسة قراءة على شخص مصاب بمس فقال الراقي مخاطباً الجني الملتبس بالإنسي لما تلبَّسْتَ به ، فقال: الجنِّي لقد صبَّ الماء الساخن على أحد أبنائي فقتله ، فقال :الراقي له لأنه لا يعرف أن أبنك في ذلك المكان ، فقال : الجنِّي لما لم يسمي الله فيَتَنبه له. انتهى ........*
أو كما قال الشيخ حفظه الله.
هذا والله تعالى أعلم وأحكم
عمر ابوجربوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق