إصرار المعالج على إخراج الجن من جزء معين في الجسد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
لقد انتشر في أوساط الرقاة والمعالجين مسألة إخراج الجني من جزء معين من جسد المريض فيصر بعضهم على خروجه من اليد أو القدم وهذه أكثر الأماكن المعروفة عند الرقاة لخروج الجن منها معللين ذلك أن الجني إذا خرج من العين أو الأذن أو البطن فإن الشيطان يحدث بخروجه هذا ضرر بالغا على المريض ولا شك أن مثل هذا القول ليس له أي أساس من الصحة بل هو مبني على الظن والتخرص ولعمري إنه لمخالف للمعقول والمنقول .
فأما مخالفتة للمنقول :
فإن الثابت والوارد في الرواية الصحيحة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( أخرج عدو الله ... ) هكذا قالها على الإطلاق دون تحديد لمكان خروجه من الجسد . وقد اشتبه على بعضهم الرواية التي فيها ( أخرج عدو الله من صدره ) وظنوا أن هذا فيه دلالة على تحديد خروج الجني من منطقة معينة من الجسد وهو الصدر وهذا استشهاد في غير محله فمقصود النبي – صلى الله عليه وسلم - خروج الجني من البدن ولم يقصد النبي – صلى الله عليه وسلم – تحديد موضع معين لخروجه ذلك أن الصدر يذكر ويشار به إلى الجسد بأكمله كون القلب في الصدر والذي هو مكان وسوسة الشيطان ولم نعلم أن الوسوسة تكون في اليد أوالعين ، ويدل على ذلك قوله تعالى : (( الذي يوسوس في صدور الناس )) .
وأما مخالفته للمعقول :
1- إذا كان خروج الجني من العين أو الأذن أو البطن يؤذي المريض فلا شك أن خروجه من القدم أو اليد أيضا مؤذي سواء بسواء ، ولقد رأينا أن خروج الجني من اليد أو القدم لا يترك آثارا مرضية فيقال مثل ذلك إذا خرج من أي مكان آخر .
2- ما الذي يجبر الجني على أن يتقيد بكلام المعالج حتى يخرج من مكان معين فقد يخرج الجني من العين ويؤذيها ويهرب ولا يرجع فيكون قد غنم إيذاء العين وهل هذف الشيطان إلا إيذاء الإنسان ؟!!! .
3- ثم كيف يعلم المعالج من أين دخل الجني إلى جسد المريض حتى يعلم من أين خرج ؟!!! .
4- ثم كيف يعلم المعالج بخروج الجني من قدمه أو يده إذا كان لا يراه أصلا ؟!!! .
الخلاصة :
أ نصح نفسي وإخواني الرقاة المعالجين بأن نكتفي بما اكتفى به نبينا محمد – صلى الله عله وسلم – بقوله : ( أخرج عدو الله ) وأما مثل هذه الأمور والإدعاءات الباطله في خروج الجن من مكان دون آخر وأنه يحدث ضررا إذا خرج من ذلك المكان فإن ذلك يعد من مظان القول وخبطه وعدم استقامته ويعد من التهويل وفيه تعظيم أيضا للجن والشياطين فهلا اكتفينا بما اكتفى به نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم - .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
لقد انتشر في أوساط الرقاة والمعالجين مسألة إخراج الجني من جزء معين من جسد المريض فيصر بعضهم على خروجه من اليد أو القدم وهذه أكثر الأماكن المعروفة عند الرقاة لخروج الجن منها معللين ذلك أن الجني إذا خرج من العين أو الأذن أو البطن فإن الشيطان يحدث بخروجه هذا ضرر بالغا على المريض ولا شك أن مثل هذا القول ليس له أي أساس من الصحة بل هو مبني على الظن والتخرص ولعمري إنه لمخالف للمعقول والمنقول .
فأما مخالفتة للمنقول :
فإن الثابت والوارد في الرواية الصحيحة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( أخرج عدو الله ... ) هكذا قالها على الإطلاق دون تحديد لمكان خروجه من الجسد . وقد اشتبه على بعضهم الرواية التي فيها ( أخرج عدو الله من صدره ) وظنوا أن هذا فيه دلالة على تحديد خروج الجني من منطقة معينة من الجسد وهو الصدر وهذا استشهاد في غير محله فمقصود النبي – صلى الله عليه وسلم - خروج الجني من البدن ولم يقصد النبي – صلى الله عليه وسلم – تحديد موضع معين لخروجه ذلك أن الصدر يذكر ويشار به إلى الجسد بأكمله كون القلب في الصدر والذي هو مكان وسوسة الشيطان ولم نعلم أن الوسوسة تكون في اليد أوالعين ، ويدل على ذلك قوله تعالى : (( الذي يوسوس في صدور الناس )) .
وأما مخالفته للمعقول :
1- إذا كان خروج الجني من العين أو الأذن أو البطن يؤذي المريض فلا شك أن خروجه من القدم أو اليد أيضا مؤذي سواء بسواء ، ولقد رأينا أن خروج الجني من اليد أو القدم لا يترك آثارا مرضية فيقال مثل ذلك إذا خرج من أي مكان آخر .
2- ما الذي يجبر الجني على أن يتقيد بكلام المعالج حتى يخرج من مكان معين فقد يخرج الجني من العين ويؤذيها ويهرب ولا يرجع فيكون قد غنم إيذاء العين وهل هذف الشيطان إلا إيذاء الإنسان ؟!!! .
3- ثم كيف يعلم المعالج من أين دخل الجني إلى جسد المريض حتى يعلم من أين خرج ؟!!! .
4- ثم كيف يعلم المعالج بخروج الجني من قدمه أو يده إذا كان لا يراه أصلا ؟!!! .
الخلاصة :
أ نصح نفسي وإخواني الرقاة المعالجين بأن نكتفي بما اكتفى به نبينا محمد – صلى الله عله وسلم – بقوله : ( أخرج عدو الله ) وأما مثل هذه الأمور والإدعاءات الباطله في خروج الجن من مكان دون آخر وأنه يحدث ضررا إذا خرج من ذلك المكان فإن ذلك يعد من مظان القول وخبطه وعدم استقامته ويعد من التهويل وفيه تعظيم أيضا للجن والشياطين فهلا اكتفينا بما اكتفى به نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم - .
هذا والله تعالى أعلم واحكم
وكتبه / عمر خضر أبوجربوع
السبت / الموافق : 16 / 6 / 2013
الساعة الثامنه مساء وخمسون دقيقة
السبت / الموافق : 16 / 6 / 2013
الساعة الثامنه مساء وخمسون دقيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق