الاثنين، 22 أغسطس 2016

مقتطفات من مقالاتي في العلاج بالرقية الشرعية

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد :
يسرني ويسعدني أن أنقل لكم مقتطفات من مقالاتي في العلاج بالرقية الشرعية سائلا المولى عز وجل أن ينتفع عامة المسلمين هو ولي ذلك وقادر عليه :

* كل مسلم يستطيع أن يكون راقياً ، لأن القرآن الكريم ليس حكراً على أناس دون غيرهم .

* لا يشترط في كل من يتأثر بحضور بعض الناس أن يكون من العين أو الحسد فلربما يتأثر الشخص بحضرة من يكرهه.

* إن ما يفعله بعض الرقاة هذه الأيام ليسيء للرقية الشرعية وأهلها ويصرفهم عنها بل إن دل على شيء فإنما يدل على نفاذ بضاعة هذا الراقي وصبره على العلاج.

* لو تتبعنا حالات المس الشيطاني والسحر في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم - لوجدناها حالات نادرة جدا تعد على أصابع اليد لا أكثر من ذلك .
ولذا فإنني أهيب بأخواني الرقاة أن يقفوا على حقيقة الأمر وعند النسبة الحقيقية لأسباب المرض الروحي من غير تهويل في أمر المس الشيطاني كما يفعل البعض .

* إن أغلب الامراض الروحية المنتشرة التي تصيب الناس سببها العين والحسد ولا أدل من ذلك من قول النبي – صلى الله عليه وسلم - :
(أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين). وقوله صلى الله عليه وسلم أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقَدَرِه بالأنْفُس) .


* إن مسألة تسلط الجن على الراقي هي مسألة افتراء وكذب أراد بها أصحابها مآرب شخصية فبعضهم قصد التخذيل عن الرقية الشرعية وبعضهم أراد المطامع المادية وبعضهم أراد الشهرة وتمييز وتعظيم نفسه عن إخوانه الرقاة وعامة المسلمين .

* إن الناظر في واقع وتاريخ الرقاة من عهد نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم - إلى هذا اليوم وما أكثرهم فإن التاريخ ( كما علمت ) لم يسجل حالة واحدة ذكرت أن الجن يتسلط على المعالج بل نقول أن ذلك ورد عند بعض من لا يوثق بهم فضلا عن علمهم .

* لا شك أن تسلط الجن على الرقاة المعالجين أمر تم فيه التهويل لأسباب ومآرب عند أهلها فإن الناظر في الأدلة الشرعية والوقائع التاريخية وسيرة الرقاة المعالجين ليجدها تشهد ببطلان هذا الأمر وأنه عار عن الصحة تماما .

* أرجوا من إخواني الرقاة أن يتريثوا في نسب الحركات والانفعالات التي تصدر عند الرقية الشرعية إلى الجن والشياطين بل أنصحهم أن يقفوا على أسبابها الحقيقية التي يعود كثيرا منها إلى الأمراض النفسية والعضوية وهذا لا يتحقق إلا إذا كان المعالج الراقي على قدر من العلم والمعرفة بالأمراض النفسية والعضوية .

* لقد انتشر في أوساط الرقاة والمعالجين مسألة إخراج الجني من جزء معين من جسد المريض فيصر بعضهم على خروجه من اليد أو القدم وهذه أكثر الأماكن المعروفة عند الرقاة لخروج الجن منها معللين ذلك أن الجني إذا خرج من العين أو الأذن أو البطن فإن الشيطان يحدث بخروجه هذا ضرر بالغا على المريض ولا شك أن مثل هذا القول ليس له أي أساس من الصحة بل هو مبني على الظن والتخرص ولعمري إنه لمخالف للمعقول والمنقول .

* إن غالب المراجعين والمرضى المصابين الذين يتعرضون للنطق على اللسان ليس بهم جني وإنما هو من نطق العقل الباطن (اللاوعي) وهذا الأر للأسف يجهله ولا يعلمه كثير من الرقاة والمعالجين الأمر الذي زاد المسألة تعقيدا وسوءا وتهويلا في أمر الجن والشياطين موقعين الناس في الوهم والحرج الشديد.

* إن كثيرا من الرقاه ينكرون مسألة نطق العقل الباطن ( اللاوعي ) على لسان المصاب وإن القليل القليل منهم من ير إمكانية نطقه على لسان المصاب ولكنهم للأسف في نفس الوقت لا يستطيعون التفريق والتمييز بين النطقين وتراهم في واقع الحال وفي تعاملهم مع المرضى لا يكادون يذكرون أمر واحتمالية نطق العقل الباطن وإن كانوا يقرون به نظريا إلا أنهم فعليا يتجاهلوه ويستبعدوه.

* إن الناظر في تاريخ سلفنا الصالح رضوان الله تعالى عليهم ليجد أن نسبة حالات المس الشيطاني قليلة جدا ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانت حالات المس الشيطاني تعد على رؤوس الأصابع وكذلك في عهد الصحابة والقرون الخيرة من قبل وليس كما يدعي بعض المعالجين أن نسبة المس الشيطاني في عصرنا هذا تصل إلى تسعين بالمائة مما يدل على التهويل في هذا الأمر والله المستعان.


* دعوى مس واستحواذ القرين لا دليل عليها لا من كتاب , ولا من سنة صحيحة , والخبرة , والتجربة الطويلة مع المرضى تدل على خلاف ذلك تماماً , فالقرين لا يؤثر في الإنسان إلا من خلال الوسوسة , والأمر بالشر , والدليل على ذلك قوله تعالى : ( من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ) . وقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – : (( ما منكم من أحد إلا وكِّلَ به قرينه من الجن , وقرينه من الملائكة . قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي , ولكن الله أعانني عليه فأسلم , فلا يأمرني إلا بخير )) . فإذا كان عند القرين القدرة على صنع أمراض عضوية عند أناس محافظين على الصلوات الخمس , وحافظين لكتاب الله , فما الذي يمنعه من صنع هذه الأمراض عند جميع المسلمين ؟ وما الذي يحمينا منه ؟! 

* أكاد أجزم بأن أغلب الناس الذين يذهبون إلى الرقاة يعانون من مشكلات نفسية ، وتوترات ، وقلق . وذلك نتيجة لظروف معينة يمر بها هؤلاء الناس وهذا ما بدأ يُقِرّهُ كثير من المعالجين المتمرسين الثقات ولقد جاء في صحيفة الغد الأردنية يوم الأحد ( 18 ربيع الأول 1430 هـ / 15 آذار 2009 م ) أن أكثر من مليون أردني يعانون من اضطرابات نفسية ، وذلك وفق دراسة ترأس فريق عملها أستاذ الأمراض النفسية الدكتور توفيق درادكه . 

* وجدت بعض الرقاة يتتبع الألم باليد ظاناً أنه يطارد الجني , وهذا - والله - من تلبيس الشيطان عليه ؛ لإيقاعه في المحظور .

* كنت أعتقد أن الرعشة ، والخدر في الجسم ، والصراخ أثناء القراءة سببها المس أو السحر ، لكن الحقيقة أن هذه الأعراض ليست قطعاً أعراض مس ، أو سحر ، أو حسد ، أو كما يدعي بعض الراقين أنها سيطرة قرين . بل الغالب فيها أنها حالات نفسية يمكن أن يكون للمس ، والسحر مدخل فيها ، ولكن كثيراً من الرقاة يحكم على مثل هذه الحالات بأنها مس أو سحر وبلا تردد . وسبب جزم بعض الرقاة بذلك هو أن المريض الذي قام بعملية الشهيق والزفير مع ذكر اسم الله تعالى يتعب ، ويتشنج ، وأحياناً يبكي مع رعشة في جسمه ، وبالتجربة ثبت لي أن أخذ الشهيق وحده من غير بسملة قد يُحْدِث الأعراض نفسها وسببها هو حدوث عملية تهيج للجهاز العصبي ، فيؤدي ذلك إلى رعشة ، وخدر ، وتشنجات في الجسم . 

* لقد شاهدت بعض البيوت المسكونه من الجن وكانوا يهددون أصحاب البيت ويقولون لهم إن لم تخرجوا من هذا البيت خلال ثلاثة أيام سنريكم وفعلا بعد ثلاثة أيام يخرج في البيت نمل كثيربأحجام وأشكال مختلفه فبحسب خبرتي وتجربتي المتواضعه في مجال العلاج بالرقية فإني أجد أحيانا كثيرة علاقة بين خروج النمل في البيت والأمراض الروحية فيحتمل وجود النمل في البيت بسبب العين أو الحسد أو السحر أو يكون البيت مسكون من الجن إلى غير ذلك .

* أن العين قد تكون سبباً كبيراً في إحداث أمراض نفسية وعضوية عند البشر والأدلة على ذلك كثيرة ، ومنها : عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن العين لتولع بالرجل بإذن الله تعالى ، حتى يصعد حالقاُ ثم يتردى منه ))قد يصاب المعيون في رأسه فتتلف خلايا مخه فيصاب بالجنون ، أو قد يصاب الإنسان بعين سمية في نفسيته فيجهد من الضيق والحزن والكآبة وتضيق عليه الأرض بما رحبت فمثل هذا يخشى عليه من الانتحار والعياذ بالله . 

* الحسد ﻻ ينتهي بموت الحاسد ﻻنه كان قد اصابه وأثر فيه كمرض عضوي وينتهي الحسد بإرادة الله تعالى والأخذ بالاسباب الشرعيه .
فموت الحاسد ينتهي معه ما سيئاتي من حسد اما ما وقع فلا. والله تعالى اعلم واحكم.


محبكم في الله / عمرابوجربوع
0796480391

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حكاية سحر الحمامات

  حكاية سحر الحمامات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد : انتشر ...