الأحد، 21 أغسطس 2016

أهداف نشر الطرق الذهبية في تشخيص الحالة المرضية على العامة


أهداف نشر الطرق الذهبية في تشخيص الحالة المرضية على العامة




الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب نورا وهدى وشفاء للناس ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم طبيب الأبدان والأرواح وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :




فقد سألنا بعض الأخوة عن سبب نشر طرقنا الذهبية الثلاث على عامة الناس فقد رأوا أن من الحكمة عدم نشر هذه الطرق لعموم الناس ورأوا أن تكون محصورة بين صفوف الرقاة .



أقول وبالله التوفيق :



إن نشر هذه الطرق على عامة الناس فيعونها ويعلمونها لمن الحكمة في مكان وله أهداف جمة منها ما يتعلق بالرقاة ومنها ما يتعلق بالمرضى ومنها ومنها ما يتعلق بالمهتمين من عامة الناس ولبيان هذه الأهداف سقت هذا المقال الذي أقول فيه :



أولا : بيان أن طرق التشخيص عند المعالجين كثيرة جدا ولكل معالج طريقته في التشخيص ثم بيان أن طرقنا الذهبية هي أهم طرق التشخيص وذلك لسهولة تطبيقها وكونها طريقة نافعة في الفحص ومجديه وتؤتي أكلها.



ثانيا : بيان أن هذه الطرق الثلاث قد تكون سببا كبيرا في مساعدة الرقاة على التشخيص الصحيح للحالات المرضية مع التأكيد على أن هذه الطرق اجتهادية وغير ملزمة للآخرين فهناك طرق عديدة أخرى للفحص لم نتعرض لذكرها.



ثالثا : مع أهمية هذه الطرق الثلاث في التشخيص وكشف الحالة بين الوهم والمس الحقيقي لم أرى من أشار إليها أو ذكرها أو بينها لعامة الناس لذا فإني رأيت أن أكشف عنها اللثام نفعا لعامة المسلمين .



رابعا : في نشر هذه الطرق الثلاث على العامة إشارة للعلماء وطلاب العلم الأفاضل أن يضعوا هذه القضية في عين الاعتبار وأن يأصلوها التأصيل الشرعي الذي تستحقه من البيان خاصة وانني لما عرضتها على العلماء نصحوني بنشرها وأعجبوا بها ورأوا أن من المصلحة أن تنتشر بين الناس.



خامسا : في نشر هذه الطرق بيان مصداق قول الله عز وجل (( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )) حيث صور بعض الرقاة لعامة الناس أن تسعين بالمائة منهم مصاب بمس شيطاني وهذا مما استنكره كثير من العلماء .



سادسا : في نشر هذه الطرق دحض تهويل كثير من الرقاة فيما ادعوه ونسبوه للجن والشياطين .



سابعا : في نشر هذه الطرق تعليم لبعض الرقاة أن يستعملوا المنهج العلمي في تشخيص الحالات المرضية ولا تكون طريقتهم عشوائية وارتجالية وأن لا يبقى المعالج يدندن حول قضية (المس والسحر والعين والحسد).



ثامنا : في نشر هذه الطرق تعزيز ثقة الناس بالرقاة حيث يطلع العامة على أن عمل الرقاة قائم على المنهجية والمصداقية حيث أن المعالج أو الراقي لا يقتصر عمله على الرقية فقط وإنما يبذل كل ما هو مباح لنفع المريض .



تاسعا : في نشر هذه الطرق إلغاء فكرة أن تسعين بالمائة من المرضى أنهم مصابون بمس شيطاني أو بالسحر ولعل الله تعالى يمن علي ببحث منفصل أبين فيه عدم مصداقية هذه النسبة التي كانت سببا في دخول الوهم في صدور كثير من الناس.



كتبه : عمرابوجربوع
الموافق الاربعاء 
23 ربيع أول 1433
15/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حكاية سحر الحمامات

  حكاية سحر الحمامات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد : انتشر ...