فتوى الشيخ عبد الرحمن السحيم بخصوص الطرق الذهبية
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ : عبد الرحمن السحيم حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتوجه بسؤالي هذا إليكم راجيا منكم التكرم بالإجابة عليه وأدامكم الله سندا وعونا ومرجعا للعالم الإسلامي أجمع .
مقدمة :
كما تعلم شيخنا الفاضل أن مسألة العلاج بالرقية الشرعية تجرأ عليها من لا يتقي الله تعالى ولا يحسنها فهولوا الأمور وأوقعوا الناس في الحرج الشديد حيث ظهرت حالات كثيرة جدا أصابها الوهم بسبب جهل بعض المعالجين وأعني بالوهم حالات ليس بها مس شيطاني وقد أوهمهم بعض المعالجين بأنهم مصابون بالمس الشيطاني خصوصا وأنه قد ثبت أن أعراض المس الشيطاني تتشابه تماما مع أعراض الأمراض العضوية والنفسية .
وقد انتشر هذا الأمر بين الناس واستفحل واستحكم على خلاف ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم .
وكوني معالجا بالرقية الشرعية منذ سنوات عديدة وكوني وقفت عيانا على مثل هذه الحالات وما أكثرها الأمر الذي دعاني أن أستعمل بعض الطرق الفاحصة أجريها على المريض بهدف فحص هذه الحالات واختبارها لأميز نوع الإصابة أهي بسبب المس الشيطاني أم بسبب الأوهام التي يزرعها بعض المعالجين في عقول المرضى.
ومن هذه الطرق :
الطريقة الأولى : (قراءة الشعر على المريض)
في هذه الطريقة يقرأ المعالج على المريض مقطوعة من الشعر المباح أو من سائر الكلام المباح الموزون كمتن من متون الفقه والعقيدة وغير ذلك .
والهدف من هذه القراءة إيهام المريض أن المعالج يقرأ عليه القران فالأصل أن يتأثر المريض بسماع القران لا بسماع الشعر لأن القران له تأثير على الشياطين وليس الشعر ولا سائر الكلام المباح.
وحتى لا يكذب المعالج على المريض فيستعمل معه اسلوب التورية كأن يقول له سأقرأ عليك فيوهمه أنه أراد القران .
الطريقة الثانية : ( القراءة الصامتة )
وفي هذه الطريقة يوهم المعالج المريض بأنه يقرأ علية القران بصمت وفي حقيقة الأمر لا يقرأ عليه شيئا فغالب الموهومين تظهر عليهم الأعراض مع عدم القراءة.
الطريقة الثالثة : ( قراءة الرقية على مرافقي المريض )
وفي هذه الطريقة يسمع المريض الرقية دون أن يستشعر أنه هو المقصود بها كأن نخبر المريض بأنا سنقرأ على والده أو أحد مرافقيه وغالب الموهومين لا يتأثر بهذه القراءة لعدم شعوره أنها موجهه إليه مع أن المريض بالمس الشيطاني الأصل فيه أن يتأثر بسماع الرقية ولو لم يكن المقصود بها .
السؤال :
أرجوا منكم شيخنا الفاضل بيان الحكم الشرعي لاستعمال هذه الطرق في معرفة نوع الإصابة عند المريض علما بأنني أستخدم هذه الطرق في بعض الحالات التي يغلب على ظني أنها مصابه بالوهم وليس على جميع الحالات .
السائل : عمر خضر أبوجربوع
الأردن / مدينة إربد
جوال / 00962788340015
.....
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله ورَعَاك .
لا بأس بمثل هذا ؛ لأنه مِن باب معرفة الحالة والتعرّف على الحالة : هل هي مسّ أوْ عين أو هي وَهم وخيالات .
وقد رأيت بعض الرُّقاة الثقات أُتِي له بِمَرِيض يُشتَبَه أن به مَسّ ، وقد كان به مسّ مِن قَبْل ، فأعطاه تمرة مِن تَمْر عَجْوة المدينة ، فلما لم يشعر بشيء قرأ عليه وتلمّس علامات ، فلما لم يَر به شيئا قال : هذا وَهم وتخيُّل لِطُول ما لازَمَه الْمَسّ .
والرُّقْيَة تدخلها التجربة ، ولا بأس باستعمال الطُّرُق الْمُبَاحَة في العلاج والرُّقيَة ، ما لم يَصِل الأمر إلى حدّ التعدّي ومُجاوزة حدود الشَّرْع ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : اعرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم .
والعلماء يُثبِتون في الرُّقية ما ثَبَت بالتجربة .
وسبق :
قراءة آخر عشر آيات من سورة الكهف ، وتجربة ذلك ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=26398
والله تعالى أعلم .
=-=-
التوقيع :
قال ابن القيم رحمه الله :
وكلما كان العبد حَسَن الظن بالله ، حَسَن الرجاء له ، صادق التوكل عليه ؛ فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة ، فإنه سبحانه لا يُخَيِّب أمل آمل ، ولا يُضيع عمل عامل .
=-=-
هذه صفحتي الشخصية في موقع " صيد الفوائد " :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/index.htm
وهذا موقع أُهْدِي إليّ :
http://www.assuhaim.com/main/index.php
صفحتي الشخصية في ( الفيس بوك )
صفحتي في ( تويتر )
صفحتي في ( قوقل بلس )
فضيلة الشيخ : عبد الرحمن السحيم حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتوجه بسؤالي هذا إليكم راجيا منكم التكرم بالإجابة عليه وأدامكم الله سندا وعونا ومرجعا للعالم الإسلامي أجمع .
مقدمة :
كما تعلم شيخنا الفاضل أن مسألة العلاج بالرقية الشرعية تجرأ عليها من لا يتقي الله تعالى ولا يحسنها فهولوا الأمور وأوقعوا الناس في الحرج الشديد حيث ظهرت حالات كثيرة جدا أصابها الوهم بسبب جهل بعض المعالجين وأعني بالوهم حالات ليس بها مس شيطاني وقد أوهمهم بعض المعالجين بأنهم مصابون بالمس الشيطاني خصوصا وأنه قد ثبت أن أعراض المس الشيطاني تتشابه تماما مع أعراض الأمراض العضوية والنفسية .
وقد انتشر هذا الأمر بين الناس واستفحل واستحكم على خلاف ما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم .
وكوني معالجا بالرقية الشرعية منذ سنوات عديدة وكوني وقفت عيانا على مثل هذه الحالات وما أكثرها الأمر الذي دعاني أن أستعمل بعض الطرق الفاحصة أجريها على المريض بهدف فحص هذه الحالات واختبارها لأميز نوع الإصابة أهي بسبب المس الشيطاني أم بسبب الأوهام التي يزرعها بعض المعالجين في عقول المرضى.
ومن هذه الطرق :
الطريقة الأولى : (قراءة الشعر على المريض)
في هذه الطريقة يقرأ المعالج على المريض مقطوعة من الشعر المباح أو من سائر الكلام المباح الموزون كمتن من متون الفقه والعقيدة وغير ذلك .
والهدف من هذه القراءة إيهام المريض أن المعالج يقرأ عليه القران فالأصل أن يتأثر المريض بسماع القران لا بسماع الشعر لأن القران له تأثير على الشياطين وليس الشعر ولا سائر الكلام المباح.
وحتى لا يكذب المعالج على المريض فيستعمل معه اسلوب التورية كأن يقول له سأقرأ عليك فيوهمه أنه أراد القران .
الطريقة الثانية : ( القراءة الصامتة )
وفي هذه الطريقة يوهم المعالج المريض بأنه يقرأ علية القران بصمت وفي حقيقة الأمر لا يقرأ عليه شيئا فغالب الموهومين تظهر عليهم الأعراض مع عدم القراءة.
الطريقة الثالثة : ( قراءة الرقية على مرافقي المريض )
وفي هذه الطريقة يسمع المريض الرقية دون أن يستشعر أنه هو المقصود بها كأن نخبر المريض بأنا سنقرأ على والده أو أحد مرافقيه وغالب الموهومين لا يتأثر بهذه القراءة لعدم شعوره أنها موجهه إليه مع أن المريض بالمس الشيطاني الأصل فيه أن يتأثر بسماع الرقية ولو لم يكن المقصود بها .
السؤال :
أرجوا منكم شيخنا الفاضل بيان الحكم الشرعي لاستعمال هذه الطرق في معرفة نوع الإصابة عند المريض علما بأنني أستخدم هذه الطرق في بعض الحالات التي يغلب على ظني أنها مصابه بالوهم وليس على جميع الحالات .
السائل : عمر خضر أبوجربوع
الأردن / مدينة إربد
جوال / 00962788340015
.....
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله ورَعَاك .
لا بأس بمثل هذا ؛ لأنه مِن باب معرفة الحالة والتعرّف على الحالة : هل هي مسّ أوْ عين أو هي وَهم وخيالات .
وقد رأيت بعض الرُّقاة الثقات أُتِي له بِمَرِيض يُشتَبَه أن به مَسّ ، وقد كان به مسّ مِن قَبْل ، فأعطاه تمرة مِن تَمْر عَجْوة المدينة ، فلما لم يشعر بشيء قرأ عليه وتلمّس علامات ، فلما لم يَر به شيئا قال : هذا وَهم وتخيُّل لِطُول ما لازَمَه الْمَسّ .
والرُّقْيَة تدخلها التجربة ، ولا بأس باستعمال الطُّرُق الْمُبَاحَة في العلاج والرُّقيَة ، ما لم يَصِل الأمر إلى حدّ التعدّي ومُجاوزة حدود الشَّرْع ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : اعرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم .
والعلماء يُثبِتون في الرُّقية ما ثَبَت بالتجربة .
وسبق :
قراءة آخر عشر آيات من سورة الكهف ، وتجربة ذلك ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=26398
والله تعالى أعلم .
=-=-
التوقيع :
قال ابن القيم رحمه الله :
وكلما كان العبد حَسَن الظن بالله ، حَسَن الرجاء له ، صادق التوكل عليه ؛ فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة ، فإنه سبحانه لا يُخَيِّب أمل آمل ، ولا يُضيع عمل عامل .
=-=-
هذه صفحتي الشخصية في موقع " صيد الفوائد " :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/index.htm
وهذا موقع أُهْدِي إليّ :
http://www.assuhaim.com/main/index.php
صفحتي الشخصية في ( الفيس بوك )
صفحتي في ( تويتر )
صفحتي في ( قوقل بلس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق