الجمعة، 6 يونيو 2014

تجربتي في العلاج بالرقية

تجربتي في العلاج بالرقية


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تجربتي في العلاج

أولاً : إن كثيراً من الحالات التي حكم عليها بعض المعالجين بأنها مسٌّ ، أو سحر ، أو حسد ، ما هي في الغالب إلا أمراض عضوية ، أو نفسية تعالج عند الأطباء .

ثانياً : وجدت بالتجربة أن أكثر الذين يعانون من المشكلات النفسية ، أو العصبية ، أو العضوية ، هم أناس عاطفيون , وحساسون جداً ؛ فكانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض , وذلك نتيجة الضغط الزائد على الدماغ من كثرة التفكير , وحمل الهموم التي تلمُّ بالإنسان .

ثالثاً : كنت أعتقد أن الرعشة ، والخدر في الجسم ، والصراخ أثناء القراءة سببها المس أو السحر ، لكن الحقيقة أن هذه الأعراض ليست قطعاً أعراض مس ، أو سحر ، أو حسد ، أو كما يدعي بعض الراقين أنه مس , أو سيطرة قرين . بل الغالب فيها أنها حالات نفسية يمكن أن يكون للمس , والسحر مدخل فيها ، ولكن كثيراً من الرقاة يحكم على مثل هذه الحالات بأنها مس أو سحر و بلا تردد ؛ وسبب جزم بعض الرقاة بذلك هو أن المريض الذي قام بعملية الشهيق والزفير مع ذكر اسم الله تعالى يتعب , ويتشنج , وأحياناً يبكي مع رعشة في جسمه , وبالتجربة ثبت لي أن أخذ الشهيق وحده من غير بسملة قد يُحْدِث الأعراض نفسها ، وسببها هو حدوث عملية تهيج للجهاز العصبي ، فيؤدي ذلك إلى رعشة , وخدر , وتشنجات في الجسم . وأما دعوى مس واستحواذ القرين فلا دليل عليها لا من كتاب , ولا من سنة صحيحة , والخبرة , والتجربة الطويلة مع المرضى تدل على خلاف ذلك تماماً , فالقرين لا يؤثر في الإنسان إلا من خلال الوسوسة , والأمر بالشر , والدليل على ذلك قوله تعالى : ( من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ) [4] . وقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – : (( ما منكم من أحد إلا وكِّلَ به قرينه من الجن , وقرينه من الملائكة . قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي , ولكن الله أعانني عليه فأسلم , فلا يأمرني إلا بخير )) [5] . فإذا كان عند القرين القدرة على صنع أمراض عضوية عند أناس محافظين على الصلوات الخمس , وحافظين لكتاب الله , فما الذي يمنعه من صنع هذه الأمراض عند جميع المسلمين ؟ وما الذي يحمينا منه ؟! .


رابعاً : بالنسبة إلى طريقة الخنق من الرقبة ، والضرب المبرح ، واستخدام الكهرباء في العلاج : إن من أخطر ما يفعله الرقاة هذه الأيام أسلوب الكشف عن المس عن طريق الضغط على الأوداج ، والبعض منهم إن لم يكن أكثرهم لا يدري ماذا تفعله هذه الطريقة ، إلا أن أكثرهم يظنون أن الضغط على الأوداج حتى يغمى على المريض فيه دليل على مس الجن للإنس ، وهذه نظرية خاطئة ، عارية من الصحة ، فأي شخص يضغط على أوداجه يحبس الدم عن دماغه فيغمى عليه ، سواء أكان به مس من الجن أم لم يكن ، وبعض الناس بمجرد الضغط على أوداجه يغمى عليه ، وبعضهم يحتاج إلى فترة طويلة حتى يغمى عليه ، فيزيد الراقي في الضغط حتى يكاد أن يموت المريض بين يديه . ويذكر الدكتور محمد علي البار في كتابه موت القلب أو موت الدماغ : أن القلب يدفع الدم إلى الرأس في ثمان ثواني فقط وإلى الرجلين في ثمانية عشر ثانية ، وإن خلايا الدماغ أقل خلايا الجسم قاطبة تحملاً لانقطاع الدم عنها ، وإذا ما توقف الدم عن الدماغ لمدة دقيقتين فإن خلاياه تموت .
أما بالنسبة لطريقة الضرب المبرح فنجد أن بعض الرقاة فهموا مسألة الضرب فهماً خاطئاً ، فبعضهم يضرب المريض ضرباً مبرحاً ، ويرجع منهم المصاب وقد عظم بلاؤه وتكسرت عظامه .
أما مسألة صعق الكهرباء فهي مسألة خطيرة جداً قد تودي بحياة المريض ومن آثارها : تعلق قلب المعالج بالكهرباء فيضعف يقينه بكتاب الله ، وثبت أن استخدام الكهرباء ذات التيار المتردد أنها تتلف خلايا الدماغ فيصاب الإنسان باختلاجات عصبية يصعب علاجها ، فأغلب المرضى الذين يأتون للقراء من أجل الاستشفاء بالرقية الشرعية فقط والكهرباء ليست من الرقية وليست من الأدوية النبوية ، وقد تصرف قلوب المرضى إلى التعلق بالكهرباء بدلاً من القرآن .

خامساً : ضرورة تجنب الراقي وضع اليد على رأس المريضة , أو أي جزء من جسمها ؛ لما في ذلك من المحاذير الشرعية , وسداً لذريعة الفتنة .

سادساً : وجدت بعض الرقاة - وللأسف الشديد ، وبعد الانتهاء من القراءة على المريض - يقول له : أخرجت منك سبعة ، أو ثمانية من الجن ، وبقي اثنان أو ثلاثة !! وهذا على سبيل المثال لا الحصر . أقول : ليتقِ الله ربه . قال تعالى : (ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا)[6] .

سابعاً : كنت أعتقد أن الضغط على البطن يؤذي الجن ، وأن الجني هو الذي يشد البطن ، بل إن هذا هو اعتقاد كثير من الرقاة ، ولكنني أقول : إن هذا الأمر غير صحيح ، بل الذي يحدث هو أنه وأثناء الضغط على البطن ، أو المعدة تحدث ردة فعل . وجدير ذكره أن العلاج بالضغط علاج قائم بذاته ، وليس له صلة بالمس , أو السحر ، وهو علاج نافع , ومجرب , ومثاله العلاج بـ ( بالريفلوكسولوجي ) [7] , وهذا العلاج استخدم كثيراً ، ووجدت له نتائج كبيرة .

ثامناً : 
وجدت بعض الرقاة يتتبع الألم باليد ظاناً أنه يطارد الجني , وهذا - والله - من تلبيس الشيطان عليه ؛ لإيقاعه في المحظور .


من مطوية نصائح وارشادات للمعالجين والمعالجات
عمرابوجربوع السبت الموافق/ 10/3/2012







 
التوقيع :
عمر أبو جربوع معالج بالرقية الشرعية

جوال : 0796480391

هناك تعليق واحد:

  1. اغلب الامراض النفسية هي من المس او السحر ، عكس ما تقول ، هناك من به سحر وعنده اعراضه و هو يضن ان ما به مرض نفسي و يدهب عند الطبيب دون جدوى ، و حين يعمل الرقية يضهر ان ما به مرض روحي و ليس نفسي ، القران هو الشفاء و الطمأنينة للقلب ،و عن طريقة ضغط الراقي على بطن المصاب قلت انه ليس صائبا ، رأيت حالات كتيرة مصابة حين يضغط على بطنه قبل الرقية لا يحدت له شيئ و حين يضغط الراقي بعد الرقية يصرخ و بشدة ،فما تفسيرك لهدا الشيئ ?الشيطان يتلبس بالانسان و منهم من يصرع هدا اسمه مرض روحي و ليس نفسي و نعالجه بالقران و الرقية و ليس الدهاب للطبيب النفسي الدي لن يجدي نفعا ، قال تعالى:..لا يقومون الا كما يقوم الدي يتخبطه الشيطان من المس .. صدق الله العظيم.

    ردحذف

إحذروا المدمرات الثلاث

الخميس، 26 أبريل 2012 احذروا المدمرات الثلاث                     احذروا المدمرات الثلاث                        بسم الله الرحمن الرحيم الحمد ...