زيادة الألم والأعراض عند المواظبة على الرقية
طرح هذا السؤال علي من قبل أحد الإخوة فأحببت أن أنقله لكم لتعم الفائدة
السؤال :
لماذا تشتد الالام واعراض المس وغيرها من الأذى الشيطاني عند المواظبة على الرقية الشرعية.
الجواب :
حياكم الله اخي الكريم
وبعد:
فإن سؤالكم هذا مما يكثر تساؤل الناس عنه خصوصاً في المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي ذلك لكثرة وقوعه حقيقة ومما يعانيه كثير من المصابين
وللاجابة السليمة على هذا السؤال لا بد من تفصيل الامر على شقين :
الامر الاول : حالة الاصابة بالمس الحقيقي.
الامر الثاني : حالة الإصابة بالوهم والامراض النفسية.
أما في حالة المس الحقيقي فلا شك أن المصاب بالمس يدافع عن نفسه بالرقية والأذكار وسائر العبادات من المس الشيطاني.
ومن الواضح بمكان أن الرقية تدفع حالة التلبس الشيطاني ولا شك أن الشيطان يدرك ذلك تماماً
لذا فإنه يحاول جاهداً تثبيط وايذاء المصاب للحيلولة دون اتمام الرقية وهذا من باب لكل فعل ردة فعل.
وهنا ننصح المصاب الذين وجد ذلك أن يتابع الرقية بل يكثف فإن ذلك من شأنه أن يعجز الشيطان ويطرده بإذن الله تعالى.
وأما الامر الثاني الذي هو حالة الوهم والامراض النفسية فإن المصاب في هذه الحالة ليس مصاباً بالمس الشيطاني وإنما يكون مصاباً بالوهم والأمراض النفسية وإيحاءات كثير من المعالجين فيكون في هذه الحالة يتوهم ويتخيل إذاء الشيطان له وأنه يمنعه من الرقية او سائر الأعمال والعبادات ولا حقيقة ف ذلك الأمر إنما هو الوهم الذي ألصق في عقله.
ومن خلال تجربتي الطويلة مع المرضى ( وقد وضحت في كثير من مقالاتي حول الاصابة بالوهم والامراض النفسية) فقد تبين لي أن معظم الأعراض التي يقع فيها المصاب حال مواظبته على الرقية والبرامج العلاجية غالبها ناتج عن الوهم والامراض النفسية
ومثالا على ذلك :
فقد عاينت احدى النساء اللاتي كانت تتردد كثيرا على بعض الرقاة وكانوا قد أقنعوها أنها مصابة بالمس الشيطاني كونها لا تستطيع أن تصلي قيام الليل تحديداً وتتثاقل في العبادات بشكل عام.
وبعد الجلوس معها تبين لي أنها مصابة بالوهم وليس فيها اي تلبس شيطاني وتم إقناعها بذلك من خلال بعض الطرق والوسائل التي استخدمتها وساعدت في ذلك وتم شفاؤها ولم تشعر بأي من الأعراض التي كانت تظهر عليها في السابق والفضل لله رب العالمين وعليه فإنه بزوال الوهم زالت الأعراض.
الخاتمة :
بناء على ما تقدم فإنني أوضح الآتي :
أولا : إن مسألة تأثر الشخص أثناء مواظبته على الرقية الشرعية وسائر العبادات وشعوره بزيادة الألم وزيادة الأعراض والصدود عن البرامج العلاجية هو ظاهرة حقيقية وواقعية ومنتشرة.
ثانياً : إن ظاهرة تأثر الشخص أثناء المواظبة على الرقية الشرعية وشعوره بزيادة الألم والصدود عن البرامج العلاجية تنقسم إلى قسمين :
* ظاهرة حقيقية ناتجة عن ردة فعل الشيطان لمقاومة الرقيه.
* ظاهرة الوهم حيث يشعر المصاب بهذا التدافع والتثبيط عن الرقية وسائر العبادات نتيجة وهم وإيحاءات سابقه ألصقت في عقله.
ثالثاً : بحسب تجربتي الشخصيه فإن غالب الحالات تكون ناتجة عن الإصابة بالوهم ليس إلا.
رابعاً : أنصح كل من يجد هذا التدافع والشعور بالإيذاء عند مواظبته على الرقية والبرامج العلاجية أن يتابع ويجتهد في العلاج من غير كلل أو ملل في كلتا الحالتين لطرد الوهم من جهة ومدافعة الشيطان من جهة أخرى.
خامساً : أنصح عامة الناس والمصابين بمثل ذلك أن يكونوا على علم ومعرفة واطلاع بحالات الوهم وأعراضه وان يكونوا على قدر من الوعي في مسألة كثرة تشابه الأمراض الروحية والعضوية والنفسية فإن الوقوف على حقيقة نوع المرض يساهم في علاجه جذريا.
هذا والله تعالى أعلم وأحكم
كتبه / عمر ابوجربوع
طرح هذا السؤال علي من قبل أحد الإخوة فأحببت أن أنقله لكم لتعم الفائدة
السؤال :
لماذا تشتد الالام واعراض المس وغيرها من الأذى الشيطاني عند المواظبة على الرقية الشرعية.
الجواب :
حياكم الله اخي الكريم
وبعد:
فإن سؤالكم هذا مما يكثر تساؤل الناس عنه خصوصاً في المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي ذلك لكثرة وقوعه حقيقة ومما يعانيه كثير من المصابين
وللاجابة السليمة على هذا السؤال لا بد من تفصيل الامر على شقين :
الامر الاول : حالة الاصابة بالمس الحقيقي.
الامر الثاني : حالة الإصابة بالوهم والامراض النفسية.
أما في حالة المس الحقيقي فلا شك أن المصاب بالمس يدافع عن نفسه بالرقية والأذكار وسائر العبادات من المس الشيطاني.
ومن الواضح بمكان أن الرقية تدفع حالة التلبس الشيطاني ولا شك أن الشيطان يدرك ذلك تماماً
لذا فإنه يحاول جاهداً تثبيط وايذاء المصاب للحيلولة دون اتمام الرقية وهذا من باب لكل فعل ردة فعل.
وهنا ننصح المصاب الذين وجد ذلك أن يتابع الرقية بل يكثف فإن ذلك من شأنه أن يعجز الشيطان ويطرده بإذن الله تعالى.
وأما الامر الثاني الذي هو حالة الوهم والامراض النفسية فإن المصاب في هذه الحالة ليس مصاباً بالمس الشيطاني وإنما يكون مصاباً بالوهم والأمراض النفسية وإيحاءات كثير من المعالجين فيكون في هذه الحالة يتوهم ويتخيل إذاء الشيطان له وأنه يمنعه من الرقية او سائر الأعمال والعبادات ولا حقيقة ف ذلك الأمر إنما هو الوهم الذي ألصق في عقله.
ومن خلال تجربتي الطويلة مع المرضى ( وقد وضحت في كثير من مقالاتي حول الاصابة بالوهم والامراض النفسية) فقد تبين لي أن معظم الأعراض التي يقع فيها المصاب حال مواظبته على الرقية والبرامج العلاجية غالبها ناتج عن الوهم والامراض النفسية
ومثالا على ذلك :
فقد عاينت احدى النساء اللاتي كانت تتردد كثيرا على بعض الرقاة وكانوا قد أقنعوها أنها مصابة بالمس الشيطاني كونها لا تستطيع أن تصلي قيام الليل تحديداً وتتثاقل في العبادات بشكل عام.
وبعد الجلوس معها تبين لي أنها مصابة بالوهم وليس فيها اي تلبس شيطاني وتم إقناعها بذلك من خلال بعض الطرق والوسائل التي استخدمتها وساعدت في ذلك وتم شفاؤها ولم تشعر بأي من الأعراض التي كانت تظهر عليها في السابق والفضل لله رب العالمين وعليه فإنه بزوال الوهم زالت الأعراض.
الخاتمة :
بناء على ما تقدم فإنني أوضح الآتي :
أولا : إن مسألة تأثر الشخص أثناء مواظبته على الرقية الشرعية وسائر العبادات وشعوره بزيادة الألم وزيادة الأعراض والصدود عن البرامج العلاجية هو ظاهرة حقيقية وواقعية ومنتشرة.
ثانياً : إن ظاهرة تأثر الشخص أثناء المواظبة على الرقية الشرعية وشعوره بزيادة الألم والصدود عن البرامج العلاجية تنقسم إلى قسمين :
* ظاهرة حقيقية ناتجة عن ردة فعل الشيطان لمقاومة الرقيه.
* ظاهرة الوهم حيث يشعر المصاب بهذا التدافع والتثبيط عن الرقية وسائر العبادات نتيجة وهم وإيحاءات سابقه ألصقت في عقله.
ثالثاً : بحسب تجربتي الشخصيه فإن غالب الحالات تكون ناتجة عن الإصابة بالوهم ليس إلا.
رابعاً : أنصح كل من يجد هذا التدافع والشعور بالإيذاء عند مواظبته على الرقية والبرامج العلاجية أن يتابع ويجتهد في العلاج من غير كلل أو ملل في كلتا الحالتين لطرد الوهم من جهة ومدافعة الشيطان من جهة أخرى.
خامساً : أنصح عامة الناس والمصابين بمثل ذلك أن يكونوا على علم ومعرفة واطلاع بحالات الوهم وأعراضه وان يكونوا على قدر من الوعي في مسألة كثرة تشابه الأمراض الروحية والعضوية والنفسية فإن الوقوف على حقيقة نوع المرض يساهم في علاجه جذريا.
هذا والله تعالى أعلم وأحكم
كتبه / عمر ابوجربوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق