إجابة على سؤال :
( حول حكم رقية غير المسلم ، المسلم العاصي ، المسلم المتكاسل ).
💥 أقول والله الموفق :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
من المعلوم لدى الجميع أن الرقى منها ما هو المباح ومنها ما هو المنهي عنه وهذه الرقى كانت موجودة قبل الإسلام ومقصودنا بالرقية الشرعية هو ما كان من الأدعية المشروعة أو الآيات القرآنية شريطة أن تكون هذه الرقى بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن تكون بما يفهم ويعرف معناه .
والذي أراه في مسألة رقية غير المسلم للمسلم ورقية المسلم العاصي والفاجر والمسلم المتكاسل هو الجواز لما يلي :
1⃣ عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها ، فقال : ((عالجيها بكتاب الله)) . ( أنظر السلسلة الصحيحة 1931 ).
2⃣ ذهب الحنفيّة، والإمام الشّافعيّ، وهو رواية عن مالك إلى: جواز رقية اليهوديّ، والنّصرانيّ للمسلم إذا رقى بكتاب اللّه، وبذكر اللّه؛ لما روي في موطّأ مالك: أنّ أبا بكر ـرضي الله عنه- دخل على عائشة -رضي الله تعالى عنها- وهي تشتكي، ويهوديّة ترقيها، فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب اللّه.
3⃣ جوز الجمهور استرقاء الكافر إن تؤكد من سلامة رقيته من الشرك ولم يكن فيها ما يجهل معناه.
4⃣ قال الربيع : ( سألت الشافعي عن الرقية فقال : لا بأس أن يرقى بكتاب الله ، وما يعرف من ذكر الله . قلت : أيرقي أهل الكتاب المسلمين ؟ فقال : نعم إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله أو ذكر الله ، فقلت : وما الحجة في ذلك ؟ قال : غير حجة ، فأما رواية صاحبنا وصاحبك فإن مالكا أخبرنا عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبدالرحمن أن أبا بكر دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها فقال أبو بكر : ارقيها بكتاب الله فقلت للشافعي : فإنا نكره رقية أهل الكتاب ، فقال : وأنتم تروون هذا عن أبي بكر ولا أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافه وقد أحل الله جل ذكره طعام أهل الكتاب ونساءهم وأحسب الرقية إذا رقوا بكتاب الله
مثل هذا أو أخف ) ( الأم - 7 / 228 ، والبيهقي – 9 / 349 ، والأثر رواه ابن أبي شيبة – 7 / 408 ، ومالك في الموطأ – 2 / 943 بسند صحيح ) .
💥بناء على ما تقدم :
تبين لنا أن مسألة رقية غير المسلم للمسلم ورقية المسلم العاصي والمتكاسل هي رقى جائزة وقد ينتفع بها شريطة أن تكون هذه الرقى بالأدعية المشروعة أو الآيات القرآنية أو بأسماء الله وصفاته أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن تكون بما يفهم ويعرف معناه .
💥 تنبيه :
مع قولي بالجواز إلا إنني أرى في زماننا هذا عدم الذهاب للراقي الغير مسلم خشية أن يكون هذا الفعل مدخلا للنصرانية واليهوديه للدعوة لديانتهم كما يحدث هذه الأيام للأسف من ذهاب بعض جهلة المسلمين وضعفاء النفوس للكنسية لطلب العلاج ...
والحقيقه أنه عندنا ما يكفينا ويغنينا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن الذهاب إليهم ...
فنصيحتي لكل مسلم يطلب العلاج بالرقية الشرعية أن يتحرى الراقي المسلم التقي النقي المستقيم على أمر الله تعالى فشتان بين الراقي التقي وبين الراقي المبتدع العاصي المتكاسل ورحم الله الشيخ الألباني عندما قال : ((إنما الأمر بتقوى الله )).
✍ عمر ابوجربوع
( حول حكم رقية غير المسلم ، المسلم العاصي ، المسلم المتكاسل ).
💥 أقول والله الموفق :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
من المعلوم لدى الجميع أن الرقى منها ما هو المباح ومنها ما هو المنهي عنه وهذه الرقى كانت موجودة قبل الإسلام ومقصودنا بالرقية الشرعية هو ما كان من الأدعية المشروعة أو الآيات القرآنية شريطة أن تكون هذه الرقى بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن تكون بما يفهم ويعرف معناه .
والذي أراه في مسألة رقية غير المسلم للمسلم ورقية المسلم العاصي والفاجر والمسلم المتكاسل هو الجواز لما يلي :
1⃣ عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها ، فقال : ((عالجيها بكتاب الله)) . ( أنظر السلسلة الصحيحة 1931 ).
2⃣ ذهب الحنفيّة، والإمام الشّافعيّ، وهو رواية عن مالك إلى: جواز رقية اليهوديّ، والنّصرانيّ للمسلم إذا رقى بكتاب اللّه، وبذكر اللّه؛ لما روي في موطّأ مالك: أنّ أبا بكر ـرضي الله عنه- دخل على عائشة -رضي الله تعالى عنها- وهي تشتكي، ويهوديّة ترقيها، فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب اللّه.
3⃣ جوز الجمهور استرقاء الكافر إن تؤكد من سلامة رقيته من الشرك ولم يكن فيها ما يجهل معناه.
4⃣ قال الربيع : ( سألت الشافعي عن الرقية فقال : لا بأس أن يرقى بكتاب الله ، وما يعرف من ذكر الله . قلت : أيرقي أهل الكتاب المسلمين ؟ فقال : نعم إذا رقوا بما يعرف من كتاب الله أو ذكر الله ، فقلت : وما الحجة في ذلك ؟ قال : غير حجة ، فأما رواية صاحبنا وصاحبك فإن مالكا أخبرنا عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبدالرحمن أن أبا بكر دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها فقال أبو بكر : ارقيها بكتاب الله فقلت للشافعي : فإنا نكره رقية أهل الكتاب ، فقال : وأنتم تروون هذا عن أبي بكر ولا أعلمكم تروون عن غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلافه وقد أحل الله جل ذكره طعام أهل الكتاب ونساءهم وأحسب الرقية إذا رقوا بكتاب الله
مثل هذا أو أخف ) ( الأم - 7 / 228 ، والبيهقي – 9 / 349 ، والأثر رواه ابن أبي شيبة – 7 / 408 ، ومالك في الموطأ – 2 / 943 بسند صحيح ) .
💥بناء على ما تقدم :
تبين لنا أن مسألة رقية غير المسلم للمسلم ورقية المسلم العاصي والمتكاسل هي رقى جائزة وقد ينتفع بها شريطة أن تكون هذه الرقى بالأدعية المشروعة أو الآيات القرآنية أو بأسماء الله وصفاته أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن تكون بما يفهم ويعرف معناه .
💥 تنبيه :
مع قولي بالجواز إلا إنني أرى في زماننا هذا عدم الذهاب للراقي الغير مسلم خشية أن يكون هذا الفعل مدخلا للنصرانية واليهوديه للدعوة لديانتهم كما يحدث هذه الأيام للأسف من ذهاب بعض جهلة المسلمين وضعفاء النفوس للكنسية لطلب العلاج ...
والحقيقه أنه عندنا ما يكفينا ويغنينا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن الذهاب إليهم ...
فنصيحتي لكل مسلم يطلب العلاج بالرقية الشرعية أن يتحرى الراقي المسلم التقي النقي المستقيم على أمر الله تعالى فشتان بين الراقي التقي وبين الراقي المبتدع العاصي المتكاسل ورحم الله الشيخ الألباني عندما قال : ((إنما الأمر بتقوى الله )).
✍ عمر ابوجربوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق