منهجي ورسالتي في العلاج بالرقية الشرعية
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب نورا وهدى وشفاء للناس ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم طبيب الأبدان والأرواح وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
حتى يكون المطلع على منتدانا على بينة من أمره ووضوح لا لبس فيه فإني أذكر هنا رسالتي ومنهجي في مجال العلاج بالرقية الشرعية فأقول مستعينا بالله:
أولا : المنهج :
لاشك أن منهجي في التعامل بالعلاج في الرقية الشرعية لا يخرج عن منهج أهل السنة والجماعة في هذا الأمر كما أنه يرتكز على النقاط التالية:
• تكون الرقية بكلام الله وصفاته وتكون بالغة العربية أو بما يفهم معناه من غيرها .
و أن لا يعتقد الراقي أن الرقية تؤثر بذاتها بل بذات الله سبحانه وتعالى .
• إن طريقة الرقية اجتهادية فلا نلزم أحدا بأن يرقي أو يسترقي بأدعية أوبآيات مخصوصة فله كامل الحرية والأختيار ويدل على ذلك تعدد أشكال الرقية عند سلفنا الصالح رضوان الله عليهم وكذلك ما جاء من النصوص الشرعية كقول النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ " .وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " وما أدراك أنها رقية" .
• لا ننكر المس والإيذاء الشيطاني للأنسان من داخل الجسد وخارجه .
• إن الرقية الشرعية نافعة للإنسان المريض وغير المريض ويكون فيها الشفاء بإذن الله تعالى من الأمراض الروحية والعضوية والنفسية.
ثانيا : رسالتي :
مع إيمان كثير من الأخوة الرقاة بالمنهج سابق الذكر إلا أن بعضهم وقع في محذورات كثيرة شرعية وغير شرعية لذا أحببت أن أبين هنا رسالتي التي أحملها وأتميز بها عن البعض والتي أحمل همها لتصل فوائدها إلى عامة الناس لينتفعوا بها وتتلخص هذه الرسالة بالنقاط التالية :
• بيان بعض أخطاء المعالجين في الرقية الشرعية.
• الحد من غلو بعض الرقاة في نسبة الأعراض والأمراض النفسية والعضوية للمس الشيطاني .
• الحد من تهويل أمر الجن والشياطين عند كثير من الرقاة حتى أنهم نسبوا إليهم كل شاردة وواردة وإرجاع الأمر إلى نصابه الشرعي الصحيح الموافق لقوله تعالى : (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ).
• الحد من تفصيلات وتشقيقات بعض الرقاة وكلامهم في الظنون والتخرصات خاصة وأن كثير من هذه الأمور غيبية لا يمكن الإطلاع عليها ولم يأت بها أحاديث تذكر مثل هذه التفصيلات التي ما أنزل الله بها من سلطان .
• بيان أن نسبة تسعين بالمائة ممن يترددون على المعالجين ليس بهم جن أو سحروإنما هي في الغالب أمراضا نفسية وأخرى عضوية.
• بيان أن غالب الأعراض التي ذكرها الرقاة للمرضى تتشابه تمام التشابه مع أعراض الأمراض النفسية والعضوية.
• اعتمدت بعض الطرق التشخيصية للتأكد من المس الشيطاني وتمييزه عن أوهام المرضى وقد أطلقت عليها ( الطرق الذهبية في تشخيص الحالة المرضيه ) ويمكن تلخيصها بما يلي :
الطريقة الأولى :
أن يقرأ المعالج مقطوعة شعرية على المريض أو أي كلام آخر، ومن ثم ملاحظة الأعراض التي تظهر على المريض بعد ذلك فتجد بعضهم في الغالب يرتجف أو ينتفض ، وحتى إن بعضهم يصرع . والسؤال أما يحتاج المعالج الحاذق لوقفة هنا ويسأل نفسه ؟ لم هذه الأعراض التي ظهرت عند سماع ما تيسر من الشعر ؟ وهل الشعر يؤثر على الأمراض الروحية أم أن ما حصل مع المريض من أعراض سببه غير ذلك ؟ هل من الممكن أن يكون بسبب الإيحاء ؟ وهل من الممكن أيضاً أن يكون سببه أموراً نفسيةً أو عضوية؟ .
الطريقة الثانية :
وهي أن يضع الراقي يده على رأس المريض ، ويوهمه بأنه يقرأ عليه الرقية بقراءة صامتة وبعد ذلك يلاحظ المعالج الأعراض التي ستحدث مع المريض . وفي الغالب ستجده يرتجف ويتألم ويصرخ وستظهر عليه ما يسمى بأعراض المس والسحر ، فعندها يسأل المعالج نفسه أنا لم أقرأ شيئاً من كتاب الله فلم تحدث هذه الأعراض !!!!
ولهذا فإنني دائماً أنصح الأخوة المعالجين بأن يكون عندهم شيء من الإطلاع على الطب النفسي والعضوي ووظائف بعض أعضاء جسم الإنسان ولو الشيء اليسير .
الطريقة الثالثة :
وهذه الطريقة تعتبر الفيصل في الموضوع ، وهي أن نأتي بشخص من الحضور كوالد المصاب أو أخيه ، ونقول للمريض : سوف نقرأ على والدك أو أخيك ثم بعد ذلك نعود ونقرأ عليك مرة أخرى . وعندئذ يقوم المعالج بقراءة الرقية على والد أو أخ المريض فإننا سنجد الشخص المريض الذي يجلس بجوار والده أو أخيه ويستمع ويراقب بشغف ماذا سيحدث . سنجد أنه بعد انتهاء الرقية أن المريض لم يتأثر بشيء أبداً لماذا ؟
وهنا أيضاً أرى أنه من الضروري جداً أن يسأل المعالج نفسه هذه الأسئلة وهي: لماذا تأثر المريض بقراءة الشعر ؟
1. ولماذا تأثر عندما أوهمته بأنني أقرأ عليه وأنا في الواقع لم أقرأ شيئاً ؟
2. الأهم من هذا وذاك ، لماذا عندما كنت اقرأ الرقية وهو يستمع وبجوار والده أو أخيه يسمع للرقية لم يتأثر بها على الإطلاق ؟!
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب نورا وهدى وشفاء للناس ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم طبيب الأبدان والأرواح وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
حتى يكون المطلع على منتدانا على بينة من أمره ووضوح لا لبس فيه فإني أذكر هنا رسالتي ومنهجي في مجال العلاج بالرقية الشرعية فأقول مستعينا بالله:
أولا : المنهج :
لاشك أن منهجي في التعامل بالعلاج في الرقية الشرعية لا يخرج عن منهج أهل السنة والجماعة في هذا الأمر كما أنه يرتكز على النقاط التالية:
• تكون الرقية بكلام الله وصفاته وتكون بالغة العربية أو بما يفهم معناه من غيرها .
و أن لا يعتقد الراقي أن الرقية تؤثر بذاتها بل بذات الله سبحانه وتعالى .
• إن طريقة الرقية اجتهادية فلا نلزم أحدا بأن يرقي أو يسترقي بأدعية أوبآيات مخصوصة فله كامل الحرية والأختيار ويدل على ذلك تعدد أشكال الرقية عند سلفنا الصالح رضوان الله عليهم وكذلك ما جاء من النصوص الشرعية كقول النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ " .وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " وما أدراك أنها رقية" .
• لا ننكر المس والإيذاء الشيطاني للأنسان من داخل الجسد وخارجه .
• إن الرقية الشرعية نافعة للإنسان المريض وغير المريض ويكون فيها الشفاء بإذن الله تعالى من الأمراض الروحية والعضوية والنفسية.
ثانيا : رسالتي :
مع إيمان كثير من الأخوة الرقاة بالمنهج سابق الذكر إلا أن بعضهم وقع في محذورات كثيرة شرعية وغير شرعية لذا أحببت أن أبين هنا رسالتي التي أحملها وأتميز بها عن البعض والتي أحمل همها لتصل فوائدها إلى عامة الناس لينتفعوا بها وتتلخص هذه الرسالة بالنقاط التالية :
• بيان بعض أخطاء المعالجين في الرقية الشرعية.
• الحد من غلو بعض الرقاة في نسبة الأعراض والأمراض النفسية والعضوية للمس الشيطاني .
• الحد من تهويل أمر الجن والشياطين عند كثير من الرقاة حتى أنهم نسبوا إليهم كل شاردة وواردة وإرجاع الأمر إلى نصابه الشرعي الصحيح الموافق لقوله تعالى : (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ).
• الحد من تفصيلات وتشقيقات بعض الرقاة وكلامهم في الظنون والتخرصات خاصة وأن كثير من هذه الأمور غيبية لا يمكن الإطلاع عليها ولم يأت بها أحاديث تذكر مثل هذه التفصيلات التي ما أنزل الله بها من سلطان .
• بيان أن نسبة تسعين بالمائة ممن يترددون على المعالجين ليس بهم جن أو سحروإنما هي في الغالب أمراضا نفسية وأخرى عضوية.
• بيان أن غالب الأعراض التي ذكرها الرقاة للمرضى تتشابه تمام التشابه مع أعراض الأمراض النفسية والعضوية.
• اعتمدت بعض الطرق التشخيصية للتأكد من المس الشيطاني وتمييزه عن أوهام المرضى وقد أطلقت عليها ( الطرق الذهبية في تشخيص الحالة المرضيه ) ويمكن تلخيصها بما يلي :
الطريقة الأولى :
أن يقرأ المعالج مقطوعة شعرية على المريض أو أي كلام آخر، ومن ثم ملاحظة الأعراض التي تظهر على المريض بعد ذلك فتجد بعضهم في الغالب يرتجف أو ينتفض ، وحتى إن بعضهم يصرع . والسؤال أما يحتاج المعالج الحاذق لوقفة هنا ويسأل نفسه ؟ لم هذه الأعراض التي ظهرت عند سماع ما تيسر من الشعر ؟ وهل الشعر يؤثر على الأمراض الروحية أم أن ما حصل مع المريض من أعراض سببه غير ذلك ؟ هل من الممكن أن يكون بسبب الإيحاء ؟ وهل من الممكن أيضاً أن يكون سببه أموراً نفسيةً أو عضوية؟ .
الطريقة الثانية :
وهي أن يضع الراقي يده على رأس المريض ، ويوهمه بأنه يقرأ عليه الرقية بقراءة صامتة وبعد ذلك يلاحظ المعالج الأعراض التي ستحدث مع المريض . وفي الغالب ستجده يرتجف ويتألم ويصرخ وستظهر عليه ما يسمى بأعراض المس والسحر ، فعندها يسأل المعالج نفسه أنا لم أقرأ شيئاً من كتاب الله فلم تحدث هذه الأعراض !!!!
ولهذا فإنني دائماً أنصح الأخوة المعالجين بأن يكون عندهم شيء من الإطلاع على الطب النفسي والعضوي ووظائف بعض أعضاء جسم الإنسان ولو الشيء اليسير .
الطريقة الثالثة :
وهذه الطريقة تعتبر الفيصل في الموضوع ، وهي أن نأتي بشخص من الحضور كوالد المصاب أو أخيه ، ونقول للمريض : سوف نقرأ على والدك أو أخيك ثم بعد ذلك نعود ونقرأ عليك مرة أخرى . وعندئذ يقوم المعالج بقراءة الرقية على والد أو أخ المريض فإننا سنجد الشخص المريض الذي يجلس بجوار والده أو أخيه ويستمع ويراقب بشغف ماذا سيحدث . سنجد أنه بعد انتهاء الرقية أن المريض لم يتأثر بشيء أبداً لماذا ؟
وهنا أيضاً أرى أنه من الضروري جداً أن يسأل المعالج نفسه هذه الأسئلة وهي: لماذا تأثر المريض بقراءة الشعر ؟
1. ولماذا تأثر عندما أوهمته بأنني أقرأ عليه وأنا في الواقع لم أقرأ شيئاً ؟
2. الأهم من هذا وذاك ، لماذا عندما كنت اقرأ الرقية وهو يستمع وبجوار والده أو أخيه يسمع للرقية لم يتأثر بها على الإطلاق ؟!
كتبه : عمرأبوجربوع
السبت / الموافق : 15 /12 / 2012
السبت / الموافق : 15 /12 / 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق