مصطلحات وتعريفات
روحية
إن
المقصود بالمصطلحات الروحية : هي التي تتعلق بالروح دون الجسد الغير خاضعة
للمحسوسات مثل ( العين ، والحسد ، والسحر ، والمس ) ، وقد يترتب على أثرها أمراضا نفسية
وجسدية .
وفي هذا المبحث كنت حريصا على ذكر عدد من المصطلحات
الروحية التي شاعت عند كثير من الناس ، وقد قمت بترتيبها هجائيا وهي على النحو التالي
:
1- الأذكار الشرعية :
هي الأدعية والأوراد والآيات التي نرتلها
ونرددها ، وتشمل الصلاة على النبي - صلى
الله عليه وسلم - والتهليل ، والتحميد والتكبير ، وغير ذلك من الأدعية والأوراد .
2
- التابعة :
مايطلقه بعض الناس على إسقاط الحمل الذي لم يعرف
له سبب طبي ، مستدلين ببعض الأحاديث الضعيفه والموضوعة التي لا تثبت عن النبي -
صلى الله عليه وسلم – ويطلق عليه إسم التابعه أو القرينه أوما يسمى بأم الصبيان .
وقد سئل سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى - عن أم الصبيان فأجاب : بأن
هذه الأشياء التي يقولها الناس عن " أم الصبيان " : كلها لا أصل لها ،
ولا تعتبر ، وإنما هي من خرافات العامة ، ويزعمون أنها جنية مع الصبيان ،
وهذا كله لا أصل له. [1]
3-
التفل :
عرفه
ابن الأثير في النهاية بأنه شبيه بالبزاق وهو أقل منه ، [2] ولا يكون عادة إلا ومعه شيء من الريق .
4
- التمائم :
هي ما يعلق بأعناق الصبيان أو الكبار أو يوضع على
البيوت أو السيارات من خرزات وعظام لدفع الشر - وخاصة العين - أو لجلب النفع .
5
- التنجيم :
هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث
الأرضية ، بمعنى أن يربط المنجم ما يقع في الأرض ، أو ما سيقع في الأرض بالنجوم
بحركاتها ، وطلوعها ، وغروبها ، واقترانها ، وافتراقها وما أشبه ذلك ، ويعد نوعاً
من أنواع السحر والكهانة وهو محرم ، لأنه مبني على أوهام لا حقيقة لها ، فلا علاقة
لما يحدث في الأرض بما يحدث في السماء. [3]
6
- التِوَلة :
نوع من
أنواع السحر يقوم الساحر به لِيُحَبِبَ بين شخصين ، كأن يحبب المرأة إلى زوجها أو
العكس ، وعادة ما تكون من خرزات أوكتابات أو غير ذلك .
7
- الجاثوم :
هو ما يقع على الإنسان أثناء النوم كحدوث هلوسات
مخيفه ، أوضيق في التنفس واختناق ، وقد يحدث أحياناً بسبب خلل عضوي ، أو بسبب تسلط
الجن على ذلك الشخص .
8
- الجن :
هم
مخلوقات من نار خلقهم الله – تعالى- للعبادة ، لا نراهم على حقيقتهم الأصلية ، فمنهم
المسلم ومنهم الكافر ، وسموا جناً لاجتنانهم أي استتارهم عن الأبصار .
9
- الحسد :
هو بغض نعمة الله على المحسود وتمني زوالها عنه
. [4]
10
- الحقاب :
قال ابن منظور : هو خيط يشد في حقو الصبي تدفع
به العين . [5]
11
- الخرز :
هو ما ينظم في السلك من الجزع والودع والحب
المثقوب من الزجاج ونحوه من فصوص من حجارة والواحدة خرزة . [6]
12
- الراقي الشرعي :
هو الذي يقوم بالقراءة على المرضى بكلمات شرعية
وأدعية مباحه ، بنية الشفاء من الأسقام والأمراض سواء كان بأجر أو بغير أجر .
13
- الربط :
هو
امتناع الرجل عن زوجته فلا يستطيع أن يجامعها ، ويُعَد من أشد أنواع الإيذاء للرجل
والمرأة .
قال ابن قدامة : ( وقد
اشتهر بين الناس وجود عقد الرجل عن امرأته حين يتزوجها فلا يقدر على إتيانها وإذا
حل عقده يقدر عليها بعد عجزه عنها حتى صار متواتراً لا يمكن جحده ) . [7]
14 - الرتيمة أو الرتمة :
هي خيط كان يُربَط في العنق أو في اليد في
الجاهلية ؛ لدفع المضرة عن أنفسهم على زعمهم . [8]
15
- الرقية :
هي كل ما يُقرأ على المريض من أدعية وكلمات
مشروعة أو غير مشروعة ، فهناك الرقى الشرعية المباحة والرقى الغير شرعية المنهيُّ
عنها .
16
- الرقية الشرعية :
هي ما كان من الأدعية المشروعة أو الآيات
القرآنية ، شريطة أن تكون بكلام الله ، أو بأسمائه وصفاته ، أو المأثور عن النبي -
صلى الله عليه وسلم - ، وأن تكون باللسان العربي وبما يعرف معناه .
17
- الرَّمال :
هو الذي
يخط الرمل على الأرض يدعي بها علم الغيب لكي يتبين له بزعمه سعادة فلان أو شقاوته
، وتعد نوعا من أنواع التكهن .
18
– الروح :
قال النووي - رحمه الله - : ( إن الروح أجسام
لطيفة متخللة في البدن ، فإذا فارقته مات ) . [9]
19
- السحر :
هو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه الساحر ،
ليعمل شيئاً يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له ، وله حقيقة
فمنه ما يقتل ، وما يمرض ، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ، ومنه ما يفرق
بين المرء وزوجه ، وما يبغض أحدهما إلى الآخر ، أو يحبب بين اثنين . [10]
20
– الشفاء :
هو رفع ما يؤذي أو يؤلم ، وهو البرء التام من
المرض . [11]
21
- الشيطان :
قال ابن كثير - رحمه الله - : ( الشيطان في لغة
العرب مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير .
وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار . ومنهم من يقول كلاهما صحيح في المعنى , ولكن
الأول أصح وعليه يدل كلام العرب ) . [12]
22
- الصرع :
هو مرض يتميز بحدوث نوبات عصبية ، تشنجية مفاجئة
ومتكررة ، والمظهر الشائع لهذه النوبات أنه يصحبها فقدان الوعي ، وتشنجات تصيب
الجسم كله . [13]
23
- الطلاسم :
هي نوع
من الكتابة الغريبة والغير مفهومة يستخدمها السحرة للاستفادة من خدمات الجن لهم
مقابل الشرك بالله الذي تتضمنه تلك الطلاسم .
24
– الطِيَرَةَ
:
قال
الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : ( هي التشاؤم بمرئي ، أو مسموع ، وقيل : التشاؤم
بمعلوم مرئيّاً كان ، أو مسموعاً ، زماناً كان أو مكاناً ، وهذا أشمل ؛ فيشمل ما
لا يُرى ، ولا يُسمع ؛ كالتطير بالزمان . [14]
25
- العدوى :
هي انتقال المرض من المريض إلى الصحيح ، وكما
يكون في الأمراض الحسية يكون أيضاً في الأمراض المعنوية الخلقية ، ولهذا أخبر -
صلى الله عليه وسلم - أن جليس السوء كنافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن
تجد منه رائحة كريهة . [15]
26
- العزيمة :
هي أقوال وأفعال يستخدمها بعض السحرة والمشعوذين
للتشديد والتغليظ على الجن والشياطين لاستحضارهم أو لصرفهم أو لتنفيذ رغباتهم .
27
- العفريت والمارد :
قال ابن منظور صاحب كتاب لسان العرب : ( هو
العاتي الشديد ، وأصله من مردة الجن والشياطين ، ومنه حديث رمضان : ( وتصفد فيه
مردة الشياطين ) ، جمع مارد ) . [16]
28
- العقد :
وهي خيوط
يقوم الساحر بعقدها بعد القراءة عليها بكلمات وتمتمات غير مفهومه وينفث عليها
ليسحر بها بعض الناس .
29
- العقرة :
قال ابن منظور : هي خرزة تزعم نساء العرب أنها إذا علقت على حقو
المرأة لم تحبل إذا وطئت ) . [17]
30
- العين :
هي نظر باستحسان أو بغض ، فتنبعث جواهر لطيفة
غير مرئية من عين العائن لتتصل بالمعين فيحصل الضرر . ونفس العائن لا يتوقف
تأثيرها على الرؤية ، بل قد يكون أعمى ،
فيوصف له الشيء ، فتؤثر نفسه فيه ، وإن لم يره . [18]
31
- الغبطة :
هي رغبة في النفس أن يكون لها مثل ما لغيرها ،
وهي ممدوحة أيضاً ، لأنها تنتهي غالباً بالمنافسة إذا صحبتها العزيمة وحب العمل . [19]
وقال ابن
حجر : ( هي أن يتمنى المرء أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه ، والحرص
على هذا يسمى منافسة ، فإن كان في الطاعة فهو
محمود ، ومنه (( ’Îûur y7Ï9ºsŒ ħsù$uZoKu‹ù=sù tbqÝ¡Ïÿ»oYtGßJø9$# )) [20] ، وإن كان في المعصية فهو مذموم ، ومنه ( ولا تنافسوا ) ، وإن كان
في الجائزات فهو مباح ) . [21]
32
- الفزع :
هو التوتر الطويل ، والخوف الفجائي الحاد ،
والشعور بالخطر ، وعدم الأمن . [22]
33
- قارئ الكف والفنجان :
هو الذي ينظر في كف الإنسان أو في فنجان قهوة
بعد شربه ويخبر بما سيقع لصاحب الكف أو الفنجان ، والاستماع إليه محرم ولو كان على
سبيل اللهو .
34
- الكاهن :
هو من يَدعى أنه يعرف الغيب ، ويُنبأ به ، وأنه
يُوحى إليه بشيء منة ، وبعض الكهنة والعرافون يدعون أنهم على علم بالنجوم .
35
- المس :
هو أن يتسلط الجني على الإنسي بحيث يؤثر في نفسه ، ويؤثر في تصرفاته ، وقد يكون هذا التأثير من داخل الجسد
أو من خارجه .
36 - المس التمثيلي :
هو عبارة عن أقوال وأفعال وحركات تمثيلية تصدر بإرادة من الشخص وهو بوعيه الكامل ، ويحدث مثل هذا التمثيل أحياناً لجلب أنظار الآخرين إليه ، أو ليجد مخرجاً لمشاكل قد تعرض لها ، أو لينسب بعض تصرفاته للجن والشياطين أو لغايات أخرى . 37 - المس الوهمي :
هو عبارة
عن تخبطات في الأقوال والأفعال والحركات تقمصاً من شخص مصاب بمس حقيقي وتحدث مثل
هذه الحركات والتصرفات عند مشاهدة المصروعين أحياناً ، وتحدث أيضاً عندما يوهم
المعالج المريض بأن به مساً أو سحراً ، وفي الغالب نجد أكثر من يعانون من المس
الوهمي هم أصحاب الشخصيات الضعيفة .
38
- المنفوس :
قال أبو بكر الأنباري – رحمه الله – : ( والنفس
العين يقال قد أصابت فلاناً النفسُ إذا أصابته العين ويقال للفاعل " نافِسٌ
" وللمفعول " منفوس " ). [23]
39
- النُشرة :
هي كالتعويذ والرقية . يقال : نشرته تنشيراً إذا
رقيته وعوذته ، وإنما سميت نشرة لأنها ينشر بها عن المريض أي يحل عنه ما خمره من
الداء . [24]
40
- النفاثات في العقد :
قال الإمام القرطبي - رحمه الله - : ( ومن شر
النفاثات في العقد يعني : الساحرات اللاتي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين بها ) . [25]
41
– النفث :
هو إخراج الهواء من الفم من غير خروج شئ من الريق
وهو أقل من
التفل وهو شبيه بالنفخ .
42
- الهامة :
بالتشديد واحدة الهوام ذوات السموم ، وقيل : كل
ما له سم يقتل ، فأما ما لا يقتل سمه فيقال له : السوام ، وقيل المراد : كل
نسمة تهم بسوء . [26]
43
- الوسوسة :
هي ما يلقيه الشيطان في القلب ، أو ما يقع في
النفس لعمل الشر وما لا خير فيه ، وتكون بصوت خفي أو بغير صوت كما يوسوس الشيطان
للعبد . [27]
من كتاب : مباحث
في الرقية الشرعية والأمراض
الروحية والعضوية والنفسية
الروحية والعضوية والنفسية
تأليف : عمر أبوجربوع
* قلت : إن هذا الفعل من اعتقادات العرب في
العصر الجاهلي ويعد نقيضا لعقيدة التوحيد ، والإعتقاد بمثل هذا الفعل كفر بالله عز
وجل .
* قلت : إن مثل هذا الفعل لدفع ضرر أو جلب منفعة هو كفر
بالله - عز وجل - فالنافع والضار هو الله وحده .
[9]. شرح مسلم ، النووي ( 6 : 364
) .
[10]. المغني ، ابن قدامه ، ( 10 :
104 ) .
[11]. النهاية ، ( شفا ) ، ( 2 :
488 ) .
[12]. تفسير القرآن العظيم ، ابن
كثير ، ( 1 : 31 ) .
[15]. المرجع السابق ، ( 2 : 93 ) .
[18]. زاد المعاد ، ابن القيم ، ( 4
: 149 ) .
[19]. الخلق الكامل ، أحمد محمد جاد
المولى ، ( 4 : 420 ) .
[20]. سورة المطففين ، الآية ( 26 )
.
[21]. فتح الباري ، ابن حجر ، ( 1 :
167 ) .
[22]. الأمراض النفسية والعقلية ،
الدكتور أنور البنا ، ( ص 343 ) .
[23]. الزاهر في معاني كلمات
الناس ، ( 2 : 60 ) .