♦ السؤال :
يعتقد كثير من الرقاة أن كل من يتأثر بالرقية - حال سماعها - برجفة ، أو
خدر ، أو غيبوبة ، أو ما شابه ذلك ، هو ممسوس أو محسود أو مسحور ؟!
♦ الجواب :
نعـم مـن الممكـن حدوث بعض الأعراض عند بعض المصابين بمس أو
سـحر ، أو حسد ولكن لا يشترط في كل من يتأثر بالرقية حال سماعها أن يكون به
جـن أو سـحر . أذكـر أنني كنت أقرأ على بعضهم شعراً فكان يتأثر وينتفض ،
وبعضهم كنت أشير إليه بإصبعي دون أن أقرأ عليه ، فيتأثر وينتفض ، وكنت أضع
يـدي علـى بعض المرضى دون قراءة ، فإذا به يرتجف وينتفض ، وعندما أسأله
يقول : لا أعرف السبب ، فأقول له : أنا لم أقرأ ، فلماذا تأثرت ؟ فلا يجيب !
أمـا مـا يحدث عند بعض المصابين من تأثر وارتجاف فهو كثيراً ما يكون
بـسبب اسـتعداد الـشخص لتقـبل الإيحاء وشدة سيطرة فكرة المس والسحر على
شخـصيته ، فكلمـا كـان قـوي الشخصية كان أشد تماسكاً ، وكلما كان ضعيف
الشخصية ارتجف وارتعد حتى قبل أن يقرأ عليه أحد شيئاً ، وللتفريق بين هذه وتلك
لا بد من الرجوع لمعالج متمرس صاحب خبرة وتجربه طويلة .
...............
(((كتاب مباحث في الرقية الشرعية والأمراض الروحية والعضوية والنفسية/ عمر ابوجربوع )))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق