🔴السؤال العاشر : حول تفريق نوع الإصابة
حول تفريق الإصابه هي من العقل الباطن أو إصابة من العارض ؟
✳الجواب :
كنت قد ذكرت سابقا بعض الفروقات التي تميز المرض الروحي عن العضوي والنفسي وذكرت أن المرض الروحي لا يستجيب للأدويه الطبيه بعكس المرض النفسي الذي قد يستجيب أحيانا للأدويه وبينت أن المرض الروحي يأتي فجأة بدون مقدمات بعكس المرض النفسي الذي قد يكون وراثيا وقد يأتي بسبب حادث أوصدمه وبينت أيضا أن المرض الروحي قد يكون شفاءه بجلسه واحدة وتزول العلة تماما كما في قصة اللديغ وقصة الصحابي سهل بن حنيف بعكس المرض النفسي الذي يحتاج لعدة جلسات وقد يطول شفاءه وبينت أيضا أن المرض النفسي غالبا ما يصيب الفئه الحساسة جدا من الناس بعكس المرض الروحي .
◀لذا فإنني كنت دائما أنصح الأخوة الرقاة وأبين لهم :
إن أعراض الأمراض الروحية والعضوية والنفسية تتشابه تماما مع بعضها البعض والتفريق بين هذه الأمراض لا يكون عادة إلا بعد دراسة سيرة المريض الذاتيه والمرضيه ولا بد أن يكون المعالج صاحب خبرة وتجربه طويلة مع المرضى وأن يكون عنده علم بالطب النفسي والعضوي وعلم وظائف جسم الإنسان - ولو الشيء اليسير - وأن يكون مطلعا على أعراض هذه الأمراض ليكون على قدر من العلم والمعرفه في تشخيص وتمييز نوع الإصابة عند المريض .
◀وكنت قد ذكرت بعض الطرق التي قد تساعد المعالج في تشخيص وتمييز نوع الإصابه أهي إصابة روحية بسبب الجن أم هي إصابة نفسيه بسبب الوهم واليك هذه الطرق :
⚫ الطريقة الأولى :
أن يقرأ المعالج مقطوعة شعرية على المريض أو أي كلام آخر، ومن ثم ملاحظة الأعراض التي تظهر على المريض بعد ذلك فتجد بعضهم في الغالب يرتجف أو ينتفض ، وحتى إن بعضهم يصرع . والسؤال أما يحتاج المعالج الحاذق لوقفة هنا ويسأل نفسه ؟ لم هذه الأعراض التي ظهرت عند سماع ما تيسر من الشعر ؟ وهل الشعر يؤثر على الأمراض الروحية أم أن ما حصل مع المريض من أعراض سببه غير ذلك ؟ هل من الممكن أن يكون بسبب الإيحاء ؟ وهل من الممكن أيضاً أن يكون سببه أموراً نفسيةً أو عضوية؟ .
⚫ الطريقة الثانية :
وهي أن يضع الراقي يده على رأس المريض ، ويوهمه بأنه يقرأ عليه الرقية بقراءة صامتة وبعد ذلك يلاحظ المعالج الأعراض التي ستحدث مع المريض . وفي الغالب ستجده يرتجف ويتألم ويصرخ وستظهر عليه ما يسمى بأعراض المس والسحر ، فعندها يسأل المعالج نفسه أنا لم أقرأ شيئاً من كتاب الله فلم تحدث هذه الأعراض !!!!
ولهذا فإنني دائماً أنصح الأخوة المعالجين بأن يكون عندهم شيء من الإطلاع على الطب النفسي والعضوي ووظائف بعض أعضاء جسم الإنسان ولو الشيء اليسير .
⚫ الطريقة الثالثة :
وهذه الطريقة تعتبر الفيصل في الموضوع ، وهي أن نأتي بشخص من الحضور كوالد المصاب أو أخيه ، ونقول للمريض : سوف نقرأ على والدك أو أخيك ثم بعد ذلك نعود ونقرأ عليك مرة أخرى . وعندئذ يقوم المعالج بقراءة الرقية على والد أو أخ المريض فإننا سنجد الشخص المريض الذي يجلس بجوار والده أو أخيه ويستمع ويراقب بشغف ماذا سيحدث . سنجد أنه بعد انتهاء الرقية أن المريض لم يتأثر بشيء أبداً لماذا ؟
وهنا أيضاً أرى أنه من الضروري جداً أن يسأل المعالج نفسه هذه الأسئلة وهي: لماذا تأثر المريض بقراءة الشعر ؟
1. ولماذا تأثر عندما أوهمته بأنني أقرأ عليه وأنا في الواقع لم أقرأ شيئاً ؟
2. الأهم من هذا وذاك ، لماذا عندما كنت اقرأ الرقية وهو يستمع وبجوار والده أو أخيه يسمع للرقية لم يتأثر بها على الإطلاق ؟!
هذا والله تعالى أعلم وأحكم.
عمرأبوجربوع/0799520017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق