💥 الأمراض الروحية 💥
إن الأمـراض التـي تصيب الناس ثلاثة أنواع :
مرض عضوي ، ومرض روحي ، ومرض نفسي ، وقد يبتلى المريض بنوع واحدٍ منها فيكون مريضاً روحياً أو مريـضاً نفسياً أو مريضاً عضوياً ، أوقد يجتمع فيه نوعان أو يجتمع فيه الثلاث
الأنواع ، وهذا من شديد البلاء ، والحمد الله في كل الأحوال .
▪فلا شك في أن مسألة تشخيص نوع الإصابة ، والتفريق بين المرض الروحي والمـرض النفـسي والعـضوي من أهم ما يقوم به المعالج بالرقية الشرعية تجاه المريض ، وكما هو معلوم لدى الكثير أن أعراض الأمراض الروحية تتشابه تماماً مـع أعراض الأمراض النفسية والعضوية ، فالراقي حينما يكون عنده علم بوظائف
جـسم الإنـسان ، وعلـم بـشيء مـن الطب النفسي والعضوي ، يكون أكثر نفعاً لمريـضه ، وقـد كـان نبينا وقدوتنا محمد - صلى االله علية وسلم - يرقي بعض أصـحابه وكـان عالمـاً بالأسباب المرضية العضوية ، والدليل : حديث أبى سعيد
الخـدري : (( أن رجـلاً أتى النبي – صلى االله عليه وسلم – فقال : أخي يشتكي بطنه فقال : اسقه عسلاً . ثم أتى الثانية فقال : اسقه عسلاً . ثم أتاه الثالثة فقال : اسـقه عـسلاً . ثم أتاه فقال : قد فعلت . فقال : صدق االله وكذب بطن أخيك اسقه عسلاً فسقاه فبرأ )).
إن هـناك خللاً عند الرجل في تطبيق النص ، فالنص قطعي وهو أن العسل
يـشفي من بعض الأمراض ، وحينما وصفه النبي - صلى االله عليه وسلم – للرجل فإنه جاء بالدواء للداء
فالرجل لربما أخطأ في المقادير في المرات الثلاث ولعله في الرابعة أصاب المقاديـر ، فبرأ فأصبح النص والتطبيق متساويين ككفتي الميزان ، فعلم أن المعالج قد عرف المقدار .
هـذا هـو التأصيل العلمي المطلوب ، والذي يقول به كافة العقلاء ، فنصف
الطب يهلك الجسد ، ونصف عالم يهلك الأمة .
✍🏻 عمر ابوجربوع/0799520017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق